وزير الخارجية البريطاني: نرفض حكومة يقودها الأسد

وزير الخارجية البريطاني: نرفض حكومة يقودها الأسد

31 مارس 2016
هاموند أكد دعم بلاده للجيش اللبناني (Getty)
+ الخط -

أكد وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، اليوم الخميس، الحاجة إلى حكومة انتقالية في سورية، معتبراً أن الرئيس السوري "بشار الأسد يتكلم عن وحدة وطنية، وهذا يعني أنه سوف يختار بعض المجموعات المعارضة. نحن لا نقبل بهذا الأمر، إذ لا بد من تأليف حكومة تمثل كل الشعب السوري وأطيافه، ونحن نرفض مثل هذه الحكومة التي ينوي الأسد أن يقودها في المستقبل".

جاء كلام هاموند خلال زيارته إلى لبنان التي استغرقت يوماً واحداً، التقى خلالها رئيس الوزراء تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش جان قهوجي.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني، جبران باسيل، كرر هاموند "التزام المملكة المتحدة الدائم بدعم استقرار لبنان وأمنه واستقلاله عبر تعزيز التعاون مع الجيش اللبناني ومساعدة المجتمعات المحلية على الصمود، إذ إنها تستضيف وبكل سخاء أعداداً كبيرة من اللاجئين".

ودعا المسؤولين اللبنانيين لانتخاب رئيس للجمهورية "يدفع بالبلاد إلى الأمام"، وجدد "استعداد بريطانيا للعمل مع أي رئيس جديد للجمهورية".

وتفقّد هاموند مركز تدريب الجيش اللبناني في شمال لبنان، حيث "أعلن عزم بريطانيا تقديم مساعدات إضافية بقيمة 4.5 ملايين جنيه استرليني لتدريب أكثر من خمسة آلاف جندي و15.3 مليون جنيه استرليني لتدريب وإرشاد أفواج الحدود البرية على مدى السنوات الثلاث المقبلة".

ورحب "بشكل خاص باقتراح مشروع STEP الذي يبرهن بأن مساعدة اللاجئين على الوصول إلى الاكتفاء الذاتي يخفف الأعباء ويساعد على تنشيط الاقتصاد".

وأشار إلى أن بلاده قدمت حتى الآن "ما يزيد عن 365 مليون جنيه استرليني دعماً لاستقرار لبنان".


وأشارت السفارة البريطانية إلى أن رئيس الحكومة اللبناني، تمام سلام، تسلّم "قبل يومين رسالة من وزيرة التنمية الدولية البريطانية جستين غريننغ مفادها أن المملكة المتحدة ستقدم 114 مليون جنيه استرليني لبرامج تربوية واقتصادية في لبنان خلال العام المقبل، دعما للأولويات التي حددتها الحكومة اللبنانية في مؤتمر لندن للمانحين في فبراير/ شباط الماضي".

من جهته، أكّد باسيل على "الموقف المبدئي للبنان الذي يدعو إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، ولا سيما أن الدستور اللبناني يمنع التوطين". وعبّر عن تقديره "للدور الذي تلعبه المملكة المتحدة في التخفيف من حدة التوتر في المنطقة، ولا سيما في المفاوضات التي أدت إلى اتفاق إيران النووي، واستضافتها أخيرا للمؤتمر الدولي لدعم سورية والمنطقة".

مواجهة "الإرهاب"

وكان هاموند قد استهل زيارته بلقاء سلام، وأشار هاموند إلى أنهما بحثا الدعم الذي تقدمه "بريطانيا للجيش اللبناني وستستمر بذلك في المستقبل".

ولفت إلى أن بلاده سعيدة بأن "الجيش اللبناني يترجم هذا الدعم البريطاني في تعزيز أمن الحدود وتمكين الجيش في مواجهة تنظيم داعش، حفاظاً على سلامة لبنان وإبقائه بمنأى عن هجماته".

وأضاف هاموند أن الجانبين بحثا في الوضعين السياسي والاقتصادي، وكانت "المباحثات جيدة، ولبنان هو جزء مهم من جبهة مواجهة الإرهاب. وتحدثنا عن التعاون مع الحكومة اللبنانية في هذا المجال بما في ذلك الخطة التي أقرت في مؤتمر لندن لدعمه، في مواجهة أزمة النازحين السوريين في لبنان. كما بحثت مع الرئيس سلام في كيفية إدارة الخطط مستقبلاً".