بان يرحب باستعادة النظام السوري تدمر التاريخية

بان يرحب باستعادة النظام السوري تدمر التاريخية

27 مارس 2016
بان يدعو لاجتثاث التطرف من جذوره (العربي الجديد)
+ الخط -



عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الأحد، عن سعادته لاستعادة قوات النظام السوري السيطرة على مدينة تدمر الأثرية، قائلاً "العمليات الإرهابية لا تقتل الناس بشكل بشع فقط، بل تدمّر الحضارة الإنسانية وتراثاً عمره ملايين السنين يشكل إرثاً حضارياً كبيراً.. سعداء أن القوات الحكومية السورية تمكنت من استعادة تدمر من (داعش) وهي قادرة على حماية هذا الإرث الحضاري".

وشدد بان خلال مؤتمر صحافي رباعي عقد في العاصمة عمّان وشارك فيه وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، ووزير التخطيط عماد فاخوري، ورئيس البنك الدولي، جيم يونغ كيم، أن الحرب على "داعش" تتطلب الحصول على التزام الجميع لمواصلة الحرب العسكرية على التنظيم، لكنه أكد في الوقت ذاته على ضرورة إيجاد حلول لمنع التطرف والإرهاب، قائلاً "يجب الوصول إلى حلول مستدامة لاجتثاث التطرف من جذوره، وهذا يتطلب توفير فرص عمل مناسبة وفرص اقتصادية للنساء والشباب".

وتابع "الهجمات الانتحارية التي ضربت الإسكندرية وبغداد وبروكسل تؤكد ضرورة العمل المشترك لمواجهة الإرهاب". ورأى بان أن وقف العمليات القتالية في سورية شكل حافزاً جيداً للحوار.

الأمين العام الذي زار مخيم الزعتري للاجئين السوريين الواقع في مدينة المفرق (80 كيلومتراً شمال شرقي عمّان) عبر عن اعتزازه بمستوى التطور الذي شهده المخيم مقارنة

بزيارته الأولى له في عام 2012، لكنه شدد على أهمية عودة اللاجئين إلى بلادهم.

وتحدث بان الذي التقى على هامش زيارته الأردن بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عن جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط، خاصة مسار القضية الفلسطينية، قائلاً "نخشى إن بقينا دون حوار ومع استمرار العنف اليومي لن نقدم أي أمل للشعب الفلسطيني.. لقد عقدت اجتماعا مع عباس ظهر اليوم وعلينا أن نبذل مزيداً من الجهود لتحقيق السلم".

من جهته، وصف وزير الخارجية الأردني ناصر جودة القضية الفلسطينية بالصراع الدولي وقال "إنه ليس صراعاً محلياً أو إقليمياً، القضية الفلسطينية صراع دولي، وبالتالي يجب أن ترى حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية"، معتبراً أن الحل للقضية الفلسطينية يتم من خلال مفاوضات مباشرة وسقوف معروفة للتفاوض.

وفيما يتصل بالملف السوري، أكد جودة ضرورة استمرار المفاوضات بين الأطراف السورية وفقاً لمرجعية مؤتمر جنيف 1 ومقررات الأمم المتحدة المتعلقة بوقف العمليات القتالية، معتبراً أن وقف إطلاق النار منح زخماً للعملية السياسية، وشدد قائلا "يوجد التزام من قبل النظام والمعارضة على المضي في المسار السياسي".

المساهمون