تونس: "التيار الديمقراطي" يعقد مؤتمره وأمينه العام لن يترشح

تونس: "التيار الديمقراطي" يعقد مؤتمره وأمينه العام لن يترشح

25 مارس 2016
الحزب وجه انتقادات للرئيس التونسي (العربي الجديد)
+ الخط -

انطلقت عشية اليوم الجمعة 25 آذار/ مارس، فعاليات المؤتمر الوطني الأول لحزب التيار الديمقراطي الذي تتواصل فعالياته لغاية يوم الأحد المقبل، تحت شعار "عازمون على الإصلاح"، ويُعد حزب التيار الديمقراطي الذي يترأسه محمد عبو، المنشق عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، أول حزب ينظم مؤتمره الوطني بعد الانتخابات التشريعية والرئاسية لسنة 2014.

محمد عبو، الأمين العام الحالي لحزب التيار الديمقراطي أكد لـ"العربي الجديد"، على هامش الافتتاح، أن "المؤتمر سيتولى في غضون هذه الأيام انتخاب قيادة جديدة وأمين عام يخلفه". وقرر عبّو "عدم تقديم ترشحه للأمانة العامة وللمكتب السياسي، على أن يتقدم بترشحه لعضوية المجلس الوطني فقط".

وقد انطلقت فعاليات المؤتمر الوطني الأول، وسط حضور من قواعده الجهوية وأيضاً لممثلي الأحزاب السياسية، على غرار كلّ من القيادين بحزب حركة النهضة علي العريض وسمير ديلو، إلى جانب حضور مكثف لقياديي الجبهة الشعبية المعارضة، وفي مقدمتهم الناطق الرسمي باسمها حمة الهمامي أحد المترشحين للانتخابات الرئاسية لسنة 2014.

كما شارك قياديون عن المؤتمر من أجل الجمهورية وحزب حراك إرادة تونس الذي يترأسه المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية السابق، بالإضافة إلى سمير الشفي الأمين العام المساعد بالاتحاد التونسي للشغل وممثلين عن حزب التكتل والحزب الجمهوري. في المقابل غابت قيادات نداء تونس الحزب الحاكم، عن فعاليات الافتتاح بالرغم من توجيه الدعوة إليهم، وفق ما أكد عبو لـ"العربي الجديد".

وشدد عبو على عزم "الوصول إلى السلطة، وفي حالة عدم تمكنه من ذلك يواصل الحزب مسيرته كحزب معارض، يكشف الأخطاء بكل شفافية وبأسلوب ديمقراطي".

اقرأ أيضاً: حزب تونسي يدعو لتشكيل ائتلاف لرفض الحرب على ليبيا

في المقابل، انتقد من جديد المبادرة التشريعية لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، المتعلقة بقانون المصالحة، إلى جانب اهتمامه بالإيفاء بوعود لا تمتّ بصلة للوعود التي تعهد بها خلال حملته الانتخابية المتعلقة أساسا بتحقيق التنمية الاجتماعية العادلة، والقضاء على البطالة، وجلب الاستثمارات وغيرها.



كما اعتبر أن "الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية تخصص في مسألتين منذ توليه السلطة فحسب وهما ضرب مسار العدالة الانتقالية، والاهتمام بالتماثيل والنصب" على خلفية قراره الأخير بإرجاع نصب الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة إلى الشارع، رمز الثورة بالعاصمة.

وأضاف أنّه "يخشى من إمكانية انتكاس المسار الديمقراطي والثوري الذي لم يأت إلا بالحريات السياسية دون ضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ليتواصل ضعف السلطة عبر كلّ الحكومات المتعاقبة منذ اندلاع الثورة".

في السياق ذاته، بيّن سمير الشفي الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل لـ"العربي الجديد" أن "بناء الدولة وإنجاح الديمقراطية في تونس يتطلب القدر الكبير من التوافق على رؤية مجتمعية وطنية واحدة من مختلف القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية والابتعاد عن التجاذبات السياسية والحزبية".

وقال علي العريض، الأمين العام لحركة النهضة لـ"العربي الجديد"، على هامش حضوره افتتاح المؤتمر، إنّ "تونس اليوم في حاجة إلى أحزاب ناجحة وديمقراطية ومتطورة لقيادة البلاد سواء كانت في السلطة أو المعارضة لضمان استقرارها، وعقد المؤتمرات الوطنية للأحزاب آلية من آليات تطوير العمل السياسي".

من جهتها قالت مباركة عواينية، القيادية بالجبهة الشعبية المعارضة لـ"العربي الجديد" إنّ "ما تتمناه لحزب التيار الديمقراطي هو أن يكون لبنة من لبنات البناء الوطني التقدمي لخدمة تونس وشعبها، مع القطع النهائي مع ما وقع في حقبة ما قبل الثورة وحقبة حكم الترويكا، وأن يكون خطوة إيجابية في مسيرة القوى السياسية وفي المشهد السياسي في البلاد".

اقرأ أيضاً: محسن مرزوق يقدم الخطوط العريضة لحزبه الجديد "مشروع تونس"



دلالات