معركة تحرير الموصل: اشتباكات عنيفة والقوات العراقيّة تتقدّم

معركة تحرير الموصل: اشتباكات عنيفة والقوات العراقيّة تتقدّم

24 مارس 2016
معركة الموصل تشتد بين الجيش و"داعش" (الأناضول)
+ الخط -
بدت الساعات الأولى من المعركة التمهيديّة لتحرير محافظة نينوى من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) عنيفة، على الرغم من تحقيق القوات العراقيّة المدعومة بالعشائر وطيران التحالف الدولي تقدّماً سريعاً، فيما أبدى مسؤولو المحافظة تفاؤلاً كبيراً بنجاح المعركة، وتحقيق أهدافها، وانتشال المحافظة من سيطرة التنظيم، مؤكّدين مشاركة القوات العشائريّة وأقليّات المحافظة في المعركة.

وقال الرائد في قيادة عمليّات نينوى، عمّار الجبوري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقيّة حقّقت تقدّماً في عدّة قرى من جنوب المحافظة وتمكّنت من تحريرها"، مبيّناً أنّ "اشتباكات عنيفة تدور في القرى الأخرى التي تمّت مهاجمتها، بينما فتح التنظيم خط إسناد الى مركز المدينة واستعان بتعزيزات كبيرة".

وأضاف، أنّ "المعركة احتدمت بشكل كبير في قرى سلطان عبد الله وتل الشعير"، موضحاً أنّ "المدفعيّة الأمريكيّة وطيران التحالف كثّف من قصفه لإرباك صفوف (داعش)".

من جهتها، أكّدت قيادة العمليات المشتركة، أنّ "العملية انطلقت من ثلاثة محاور، من الجهة الجنوبية للموصل، وأنّ القوات ماضية باتجاه الأهداف المخطط لها ضمن الصفحة الأولى لتحرير نينوى".

وأضافت القيادة، في بيان صحافي، أنّه "تم تحرير قرى النصر، وكرمندي، وكذيلة، وخربردان، ورفع العلم العراقي فوقها، وأنّ قطعاتنا فجّرتا عجلتين مفخختين ومازالت تتقدم".

ودعت المواطنين كافة إلى "الابتعاد عن أيّ تجمع أو مقار أو مخازن تابعة لـ(داعش)، لأنّها أهداف سيتم تدميرها خلال الساعات والأيام المقبلة".

وأبدى النائب عن محافظة نينوى عبد الرحيم الشمّري، تفاؤلاً كبيراً بحسم معركة الموصل وتحرير المحافظة وانتشال أهلها من سيطرة "داعش"، وفقا لوصفه

وقال الشمّري، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "العمليّات بدأت في جنوب الموصل وتم تحرير بعض القرى وكانت المعلومات الاستخبارية التي استندت عليها القوات المهاجمة فعّالة ومهمة جدّا بتحديد مسار الهجوم".

اقرأ أيضاً: القوات العراقيّة تبدأ عمليّة عسكريّة تمهيديّة لتحرير الموصل

وأشار إلى أنّ "العملية انطلقت بإسناد مباشّر وفعّال من قبل القوات العشائرية من عشائر الجبور واللهيب والسبعاويين، فيما لا توجد أيّ مشاركة للقوات المرتبطة بالمحافظ السابق أثيل النجيفي".

وأضاف، أنّ "قوات العشائر من أبناء قبيلة شمّر تشكيل النوادر، والمقاتلين الأيزيديين فتحوا محوراً رابعاً في المعركة من الجهة الغربية في بلدة البعّاج، وحرّروا ثلاثة قرى، هي القرية العصرية وأم الديبان وأم جريش، وهم مستمرون بالتقدّم بالتنسيق والتعاون مع القوات العراقيّة".

وتابع، أنّ "المعركة اليوم هي معركة رائعة بمعنى الكلمة وتتلاحم فيها القوات العراقيّة والعشائريّة، وأنّ الأهالي متفائلون ومستعدون للتعاون مع القوات العراقية، وهناك انهيار في صفوف (داعش)"، ورجّح أنّ "تكون معركة التحرير أبسط مّما هو متوقع".

وشدّد بالقول إنّ "بدايات الهجوم تؤشّر على قدرة كبيرة للقوات العراقيّة والعشائريّة على تحرير المحافظة من دون الحاجة إلى أيّ تدخّل من قبل (الحشد الشعبي) أو أيّ جهة أخرى".

اقرأ أيضاً: العراق: قصف مدفعي أميركي على مواقع "داعش" بالموصل