بنكيران: هجمات بروكسل تضرّ الجالية الإسلامية بالمهجر

ووصف بنكيران، في مستهل المجلس الحكومي الأسبوعي اليوم الخميس، الاعتداءات الدموية التي طاولت المطار الدولي لبروكسل ومحطة قطار الأنفاق، والتي أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الضحايا، بكونها "إجرامية ولا إنسانية ذهب ضحيتها أبرياء من مختلف الجنسيات والديانات".

وأكد رئيس الحكومة المغربية أن ما وقع في بلجيكا من هجمات إرهابية، والتي تبنى مسؤوليتها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، لا يمت للإسلام بأية صلة، لكون الدين الإسلامي دين السلم والحق والعدل، والله يقول "والذين لا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق".

وتساءل بنكيران "أين الحق الذي يخول لهؤلاء الإرهابيين التصرف في أرواح عباد الله؟" مشيراً إلى أن تلك الهجمات تعود بالسوء على المسلمين في الأرض، خصوصاً على مسلمي بلدان المهجر الذين قطنوا في الديار الأوروبية منذ عقود خلت، واستقروا فيها، ونعموا بأمنها وازدهارها، وأصبحوا من مواطنيها".

وجدد رئيس حكومة المغرب رفضه تلك الأعمال الإجرامية باعتبارها تخالف قواعد الإسلام التي تنص على أن "جزاء الإحسان هو الإحسان"، مضيفاً أن ما وقع في بلجيكا "أمر مرفوض"، داعياً كل إنسان عاقل في هذه الأرض إلى ألا يذهب ضحية هذا الفكر غير المقبول".

واستطرد بنكيران بأن الأفعال الإجرامية التي وقعت وتقع في أوروبا تهدف إلى "نشر الفتنة وترويع الناس، وتهريبهم من دين الله، والإساءة إلى الإسلام والمسلمين"، مضيفاً أن "كل مسلم يتحمل نتيجة هذه الأعمال في تصرفاته، وفي سلوكه، وفي علاقاته مع الآخرين".

وتطرق رئيس الحكومة إلى فعل إجرامي آخر، وفق تعبيره، شهدته البلاد في نهاية الأسبوع الماضي، متمثلاً في مقتل ثلاثة شباب من جراء أحداث الشغب في أحد ملاعب كرة القدم في البلاد، مؤكداً أن ما جرى يسيء إلى صورة المغرب، "ما يجعل الدولة مصرة على إيقاف هذا المد الإجرامي".

اقرأ أيضا: هجمات بروكسل:تركيا رحلت البكراوي مرتين..وعبدالسلام يرغب بالتحقيق معه بفرنسا