المعارضة السورية ترفض تأجيل الجولة التالية من مباحثات جنيف

المعارضة السورية ترفض تأجيل الجولة التالية من مباحثات جنيف

20 مارس 2016
المعارضة السورية ترفض أي تأجيل (فرانس برس)
+ الخط -

قالت المعارضة السورية، مساء اليوم الأحد، إنها ترفض أي تأجيل للجولة المقبلة من مفاوضات السلام الجارية في جنيف، وذلك رداً على مساعي النظام السوري لتأجيلها بسبب الانتخابات التشريعية التي أعلن النظام السوري الشهر الماضي أنه يعتزم إجراءها في 13 نيسان/ إبريل المقبل.

وقال سالم المسلط، المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية، في مؤتمر صحافي في جنيف: "لن نقبل تأجيلاً من أجل إجراء انتخابات غير شرعية. لم نتلق شيئاً من السيد ستيفان دي ميستورا يفيد بالدعوة للتأجيل".

من جانبه، دعا يحيى قضماني، نائب المنسق العام لـ"الهيئة العليا للمفاوضات"، التي تمثل المعارضة السورية في محادثات جنيف، إلى عدم تأجيل جولة المفاوضات القادمة.

وقال قضماني في مؤتمر صحافي: "نرفض أي تأخير لجولة المفاوضات القادمة، وقد لمسنا أن النظام السوري ما زال متعنتا، ويحاول التهرّب من المفاوضات". وأضاف: "نوجّه رسالة إلى روسيا بالضغط على النظام السوري من أجل مفاوضات جادة وانتقال سياسي"، لافتا إلى أن "النظام السوري لم يوافق حتى الآن على آلية تتوافق مع القرارات الدولية".



وأشار قضماني إلى أن الاجتماعات مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا بنّاءة، قائلا: "الهدف الأساسي من المفاوضات التي ستستأنف غدا هو الانتقال السياسي".

اقرأ أيضا: "العربي الجديد" ينشر مضمون ورقة النظام لدي ميستورا

واعتبر وفد المعارضة السورية أن الانتخابات التي أعلنت عنها الحكومة السورية "غير شرعية"، وأشار الوفد إلى أن الورقة التي قدمها وفد الحكومة السورية للمبعوث الأممي تتعارض مع مضمون الاتفاقات الدولية.

وكان "العربي الجديد" قد نشر مضمون الورقة التي قدمها وفد النظام السوري للمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا. وتضمّنت الورقة عشر نقاط تهمّ وجهة نظر نظام بشار الأسد تجاه حل القضية السورية ومستقبل البلاد السياسي.

وورد في الورقة أن وفد النظام طالب بـ"احترام سيادة الجمهورية العربية السورية، واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها أرضاً وشعباً وعدم جواز التنازل عن أي جزء منها والعمل على استعادة الجولان السورية المحتلة حتى خط 4 حزيران 1967".

ودفع وفد النظام بضرورة تقرير السوريين وحدهم لمستقبل بلادهم، عبر ما سمته الورقة "الوسائل الديمقراطية، من خلال صناديق الاقتراع، وامتلاكهم الحق الحصري في اختيار شكل نظامهم السياسي، بعيدا عن أية صيغة مفروضة لا يقبلها الشعب السوري".

واعتبر مراقبون ذلك بأنه تهرّب من قبل النظام السوري من جوهر محادثات جنيف الجارية حالياً، التي تهدف بشكل أساسي إلى بحث آلية انتقال سياسي في سورية، وهو الأمر الذي أكد عليه المبعوث الدولي دي ميستورا منذ أيام حين قال إن "الانتقال السياسي" هو أصل كل القضايا في جنيف.

اقرأ أيضا:  لجان للمعارضة السورية مهمتها الإجابة عن أسئلة دي ميستورا

المساهمون