المعارضة السورية تصل جنيف وتقلل من أهمية تصريحات المعلم

المعارضة السورية تصل جنيف وتقلل من أهمية تصريحات المعلم

12 مارس 2016
المسلط يؤكد مشاركة المعارضة في مفاوضات جنيف (Getty)
+ الخط -
وصل رئيس الوفد المفاوض الممثل للمعارضة السورية، أسعد الزعبي، وكبير المفاوضين، محمد علوش، اليوم السبت، إلى جنيف، استعداداً للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات مقررة الاثنين، بحسب ما أفاد مراسل وكالة "فرانس برس".


ووصل الزعبي وعلوش معاً، بعد ظهر السبت، إلى أحد الفنادق الكبرى في وسط جنيف من دون الإدلاء بأي تصريح، وذلك بعد مرور بضع ساعات من تحذير وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، أن الوفد الحكومي لن ينتظر أكثر من 24 ساعة وصول المعارضة إلى جنيف.

وقلّلت المعارضة السورية من أهمية تصريحات وزير خارجية النظام، والتي قال فيها، اليوم السبت، إن "مقام الرئاسة" خط أحمر، وإنه لا يحق للمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا التحدث عن انتخابات رئاسية في سورية، معتبرةً أن هذا الكلام "لو خرج عن روسيا لراجعنا الأمر بدقة، إذ إن القرار بيد موسكو وليس بيد المعلم".

وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، سالم المسلط، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن الحديث "لو خرج عن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لراجعنا الأمر بدقة، لكن القرار في سورية ليس بيد المعلم، إنما بيد روسيا".

ولفت المسلّط إلى أنّ مشاركة المعارضة السورية في الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف (3) نبعت من حرص المعارضة على أرواح السوريين، وسلامتهم، قائلاً "قرارنا بالمشاركة جاء لرفع المعاناة عن الشعب السوري، وتقديراً لجهود الأشقاء والأصدقاء، وجهود مبعوث الأمم المتحدة دي ميستورا، والذي حرص على نجاح مهمته ونجاح العملية السياسية".

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات، التابعة للمعارضة السورية، قد أكّدت أنّها ستشارك في جولة المفاوضات المرتقبة في جنيف، يوم الإثنين المقبل، بناء "على التزامها بالتجاوب مع الجهود الدولية المخلصة لوقف نزيف الدم، وإيجاد حل سياسي للوضع في سورية".

وأشارت الهيئة، في بيان، أمس الجمعة، إلى أن "جهود الوفد المفاوض ستتركز على الأجندة التي وضعتها الهيئة بناء على بيان جنيف (2012) وغيره من القرارات الدولية في ما يتعلق بإنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، والتمسك بوحدة الأراضي السورية، والحفاظ على مؤسسات الدولة مع إعادة هيكلة وتشكيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية، ورفض الإرهاب بكافة أشكاله، وإقامة نظام تعددي يمثل كافة أطياف الشعب السوري، دون أن يكون لبشار الأسد وأركان ورموز نظامه مكان فيه أو في أية ترتيبات سياسية قادمة".

اقرأ أيضاً: المعلم: سنشارك بجنيف السوري ولا حوار "عن مقام الرئاسة"