ألمانيا: "البديل" يراهن على معاداة الإسلام للترويج لبرنامجه السياسي

ألمانيا: "البديل" يراهن على معاداة الإسلام للترويج لبرنامجه السياسي

12 مارس 2016
يرفض الحزب مبدأ التعايش السلمي مع الديانات الأخرى(Getty)
+ الخط -
عرضت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، ومجموعة الأبحاث "كوركتيف"، مضمون رسائل بريد إلكترونية تم إرسالها للاستطلاع الداخلي من قبل رئاسة الحزب اليميني "البديل من أجل ألمانيا"، والتي تبين أن قيادة الحزب تنوي في الفترة المقبلة التركيز على معاداة الإسلام كموضوع مركزي في البرنامج الجديد للحزب، وذلك لكسب مزيد من الشعبية.

وبيّنت الوثاثق، أن نائب رئيسة الحزب، بياتريكس فون شتورش، كتبت لزملاء لها في الحزب، أن الإسلام هو القضية الأكثر إثارة على الإطلاق"، وهو يصلح للتواصل الخارجي. وأوضحت في رسائلها، أن قضية اللجوء وعملة اليورو استنفدتا، ولا يأتيان بجديد، لافتةً إلى أن الصحافة ستنجذب لرفض الحزب للإسلام بشكل لا مثيل له.

وكانت رئيسة الحزب فراوكه بيتري، اعتبرت في تصريحات سابقة، أن لا غنى عن الإثارة والتصريحات الاستفزازية حتى تلقى شعارات الحزب صدمة وردود فعل في الإعلام.

وأمس الجمعة، أشارت صحيفة "بيلد الألمانية"، الواسعة الانتشار، إلى أن مشروع المبادئ الحالية للحزب، والمقرر مناقشتها في مؤتمره المقرر في 30 إبريل/نيسان المقبل في مدينة شتوتغارت، ستتبنى رفضها للتعايش السلمي مع الديانات الأخرى، والذي تنتهجه الكنائس المسيحية في العصر الحديث، كما أنه من حيث المبدأ سيتم المطالبة بحظر بناء المساجد، والتي تشكل برأيهم، أحد "رموز الحكم الإسلامي".

ورفع حزب "البديل من أجل ألمانيا"، أخيراً، نقاطه إلى 13 في المائة، وأصبح ثالث أقوى حزب في ترتيب الأحزاب على الساحة السياسية الألمانية، مُتخطياً أحزابا أعرق منه، كحزب "الخضر"، الذي تراجعت شعبيته إلى 10 في المائة فقط، يليه حزب اليسار 9 في المائة.

ومن المرجح أن يحقق الحزب نتائج لافتة في انتخابات برلمانات 3 ولايات ألمانية مقررة غداً الأحد، وهو ما يثير القلق لدى الأحزاب التقليدية والخوف في صفوف اللاجئين.

اقرأ أيضاً: "لوموند": حركة "بيغيدا" المعادية للإسلام ستتحول حزباً بألمانيا

دلالات