قيادي جمهوري: ترامب بذيء والحزب لا يرغب في نجاحه

أعلن رئيس الحزب الجمهوري الأميركي في ولاية أوهايو، ماثيو بورغيس، رفضه الكامل لما وصفه بـ"بذاءة" المرشح الساعي إلى الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب و"إساءاته المستمرة للأديان والأعراق المتآلفة في المجتمع الأميركي"، مشدداً على أن هذا السلوك "لا يمثّل قيم الحزب الجمهوري ولا أخلاق الأميركيين".

جاء ذلك خلال لقاء خاص حضرته "العربي الجديد" في مقر الحزب الجمهوري في ولاية أوهايو مع مجموعة من ممثلي مؤسسات صحافية دولية في الولايات المتحدة. واعتبر بورغيس أن استعداء ترامب للأقليات من مسلمين ومكسيكيين وأفارقة، قد يؤدي إلى خسارة الحزب الجمهوري الرئاسة لصالح "سيدة محتالة لا تستحق الثقة"، أو "رجل ضعيف ينادي بثورة اشتراكية"، في إشارة منه إلى الوزيرة السابقة هيلاري كلينتون والسيناتور الحالي بيرني ساندرز، المتنافسَين على تمثيل الحزب الديمقراطي.

اقرأ أيضاً: ترامب يتقدم بميسيسيبي وميشيغن وهاواي وكلينتون وساندرز يتقاسمان الفوز

تغيير مسار اللعبة

وأعلن القيادي الجمهوري أن حزبه لا يرغب في أن ينجح ترامب في تمثيل الحزب، قائلاً إن فرع الحزب في أوهايو قرر تقديم الدعم الكامل لحاكم الولاية، جون كيسيك، في سعيه إلى تمثيل الحزب الجمهوري في السباق نحو البيت الأبيض. ورداً على سؤال لـ"العربي الجديد" عن فائدة دعم الحاكم في وقت يحقق فيه ترامب تقدّماً مطرداً في مختلف الولايات، قال بورغيس إن مسار اللعبة الانتخابية سوف يتغير بدءاً من يوم الثلاثاء المقبل، إذ سيحصل الفائز في أية ولاية من المرشحين الساعين إلى تمثيل الحزب الجمهوري على إجمالي المندوبين، بغض النظر عن نسبة الأصوات، وبالتالي سوف يعجز ترامب عن توفير النسبة المطلوبة من المندوبين. وأعرب بورغيس عن اعتقاده بأن حاكم ولاية أوهايو هو أفضل المرشحين وأكثرهم اتزاناً ووقاراً و"سيفوز بكل تأكيد بأصوات الناخبين في ولاية أوهايو، وهذه الولاية هي التي تحدد في العادة من سيكون الرئيس المقبل".

واستدرك قائلاً: "إن لم يكن ذلك في الانتخابات التمهيدية فسيعودون إلينا في الانتخابات العامة"، مجدّداً التذكير بأن أي مرشح جمهوري لم يصل إلى البيت الأبيض أبداً في تاريخ الانتخابات الأميركية، من دون أن يفوز في أوهايو.

ووفق توقعات المسؤول الحزبي الجمهوري، فإن السيناتور ماركو روبيو سوف يفوز بأصوات ولاية فلوريدا، ومعنى ذلك أن ترامب سوف يعجز عن توفير نسبة الخمسين في المائة المطلوبة لتمثيل الحزب، مضيفاً أنه حسب أنظمة الحزب الجمهوري، فإن القرار سوف يُتخذ بالتصويت في مؤتمر الحزب لاختيار مرشح آخر، مشيراً إلى أن 70 في المائة من أعضاء الحزب يعارضون اختيار ترامب لتمثيلهم، وهذه النسبة على الأرجح سوف تنطبق على أعضاء مؤتمر الحزب الذي سيعقد هذا العام في أوهايو للمرة الأولى منذ 80 عاماً.

وأكد بورغيس أن الحزب، في كل الأحوال، سوف يحترم قرار الناخبين ولن يتحايل عليه عن طريق ما يسمى بالناخبين الكبار، كما يفعل الحزب الديمقراطي على حد قوله، مشيراً إلى أن المرشح الديمقراطي بيرني ساندرز فاز على كلينتون في أكثر من ولاية، ومع ذلك فإنها فاقته في عدد المندوبين، وهذا أسلوب "غير ديمقراطي" ولا يسير عليه الحزب الجمهوري ولن يقلده، على حد قوله.

اقرأ أيضاً: دونالد ترامب والانتخابات الأميركية... أكثر من ظاهرة تهريجية عنصريّة