فلسطينيو الداخل يتظاهرون ضد العنصرية الإسرائيلية في حيفا

فلسطينيو الداخل يتظاهرون ضد العنصرية الإسرائيلية في حيفا

27 فبراير 2016
المتظاهرون ندّدوا بالعنصرية الإسرائيلية (العربي الجديد)
+ الخط -
شارك قرابة 400 شخص في مظاهرة "أقوى من عنصريتكم" مساء اليوم في مدينة حيفا، بمبادرة لجنة المتابعة العليا للفلسطينيين بالداخل.

وانطلقت المظاهرة من شارع جادة الكرمل "بن غوريون"، وشارك بالمظاهرة جميع تيارات الحركة الوطنية من أعضاء كنيست ونشطاء ورئيس لجنة المتابعة محمد بركة والشيخ رائد صلاح.

وجاءت المظاهرة احتجاجا على تصعيد سياسة القمع الإسرائيلية العنصرية تجاه فلسطينيي الداخل، وردا على العنصرية الشرسة وتضامناً مع الأسير الإداري محمد القيق الذي علّق إضرابه عن الطعام يوم أمس في مشفى العفولة.

وهتف المتظاهرون "لا نفرط بالهوية تبقى القدس عربية"، "المستقبل للأجيال لا فاشية ولا احتلال"، "يد وحدة وطنية بوجه الفاشية"، "الأقصى لأصحابه مش لبيبي وكلابه"، "نتنياهو يا مهوس أرض أجدادي مش بفلوس".

وتحدث محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة، وقال إنه "في الأمس القريب رأينا كيف تتجلى البطولة، والتي انتصرت أمس بطولة المناضل والبطل الذي يحارب الاعتقال الإداري، تحية إلى البطل الصحافي محمد القيق التي سطّر أمس في تاريخ النضال الفلسطيني والإنساني الذي لا يخضع للظلم. أطلقوا سراح أسرى الحرية".

وتابع "إن هناك عنصرية لا مثيل لها في أي مكان في العالم وهي أن يأتي نواب في البرلمان لإلغاء عضوية نواب آخرين في البرلمان ويريدون أن يسنوا قانوناً مسجلاً في كتاب قوانينهم يضاف إلى القوانين العنصرية التي أصبحت كتاباً".

وأضاف "نحن نرفض هذه العقلية، نحن نواجه هجوما كاسحا على أرضنا وبيوتنا في النقب وإم الحيران وعنتير وبيوتنا مهددة بالهدم، يتحدثون عن 50 ألف بيت في البلدات العربية، أي واحد من كل خمسة من فلسطينيي الداخل مهدد بيته بالهدم".

وفي حديث مع النائب جمال زحالقة من التجمع الوطني الديمقراطي قال "نحن بصدد حملة مضادة لموجة العنصرية الجديدة بإسرائيل التي يقودها نتنياهو، والتي تمثلت بحظر الحركة الإسلامية وبإبعاد نواب التجمع وسن قوانين تحدّ من حرية عملنا السياسي، الرسالة الأهم أننا موحدون وأن الحكومة الإسرائيلية لن تستطيع أن تستفرد بأحد، والرسالة الثانية أننا مصممون على المواجهة ولن نتراجع أمام هذه الموجة".

وقالت النائب عايدة توما سليمان من القائمة المشتركة إن "هناك تدهوراً سريعاً للفاشية أكثر منها إلى العنصرية؛ لأن هذه الحكومة تسير بخطى حثيثة وبمنهجية واضحة نحو تأسيس لفاشية بهذه البلاد. فتعمل على عدة مستويات وتهاجم الجماهير العربية وتجعل الحركة الإسلامية خارج القانون وتحاول أيضاً وضع المنظمات الديمقراطية والمناهضة للاحتلال خارج دائرة الشرعية".

اقرأ أيضاً: حركة مقاطعة إسرائيل تطلق أسبوع مقاومة "الأبارتهايد" في العالم