انطلاق مناورات "رعد الشمال" العسكرية في السعودية بمشاركة تركية

انطلاق مناورات "رعد الشمال" العسكرية في السعودية بمشاركة تركية

27 فبراير 2016
المناورات العسكرية تشارك فيها 20 دولة (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت السعودية، اليوم السبت، عن انطلاق "تمرين رعد الشمال" بعد اكتمال التحضيرات اللوجستية خلال الأيام القليلة الماضية، لواحدة من أكبر المناورات العسكرية التي تشهدها المنطقة، بمشاركة قوات من عشرين دولة، هي تركيا، وباكستان، وقطر، والبحرين والإمارات، والكويت، والأردن، والسودان، والمغرب، وتونس، وعُمان، ومصر، وجيبوتي، وماليزيا، وموريتانيا، وتشاد، وجزر القمر، والسنغال، والمالديف، بالإضافة إلى قوات درع الجزيرة الخليجية، والقوات السعودية.


وأشارت وكالة الأنباء السعودية "واس" إلى المناورات، باعتبارها واحدة من "أكبر التمارين العسكرية في العالم من حيث عدد القوات المشاركة، واتساع منطقة المناورات" مشيرة إلى اشتمالها على "تدريب القوات على العمل على عدة أنساق متباعدة الزمان والمكان".

وتأتي المناورات في ظل أوضاع إقليمية مضطربة، وتتزامن مع تغيرات مهمة في السياسية الخارجية السعودية، والتي تتمثل باستخدام قوتها العسكرية للتأثير سياسيا في المنطقة، وتجلى هذا التغيير بمشاركة السعودية العسكرية في التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، والذي تقود الولايات المتحدة الأميركية عملياته الجوية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2014.

وتقود السعودية كذلك عمليات التحالف العربي في اليمن ضد الموالين للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، ومليشيات الحوثي، والتي انطلقت أواخر مارس/ آذار 2015، وباتت القوات اليمنية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم، والمدعومة من هذا التحالف، على مقربة من العاصمة اليمنية صنعاء. والتحول الأبرز في سياق السياسة السعودية في المنطقة، يأتي من خلال عرض الرياض، قبل أسابيع، إرسال قوات برية إلى سورية، ضمن التحالف الدولي ضد "داعش" لمواجهة التنظيم على الأرض، وهو الأمر الذي أثار الكثير من الجدل دولياً وإقليمياً.

وكانت "واس" قد أشارت إلى أن "تمرين رعد الشمال" يركز على "تدريب القوات على كيفية التعامل مع القوات غير النظامية، والجماعات الإرهابية، وفي نفس الوقت يدرب القوات على التحول من نمط العمليات التقليدية إلى ما يسمى بالعمليات منخفضة الشدة"، وهي الإشارات التي تصب، مع سابقاتها، حول العمليات المتباعدة زمانيا ومكانيا، في سياق رؤية مراقبين إلى أن عرض السعودية بالتدخل البري في سورية لمواجهة تنظيم "داعش" ضمن التحالف الدولي، لم يكن مجرد تصريح سياسي، بل تقوم الرياض بتجهيز نفسها للأمر عسكريا، لكنها بانتظار التوافق الدولي عن الكيفية التي يتم فيها التدخل، ومداه وأهدافه. وسبق لوزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن أكد مرارا، بأن التدخل الذي لوحت به الرياض سيكون بقيادة أميركية، وضمن التحالف الدولي ضد "داعش" لا بصورة منفردة من الرياض.

اقرأ  أيضاً: الرياض وأنقرة تواجهان طهران وموسكو... لتحديد مصير الأسد