النظام السوري وروسيا يصعدان الغارات قبل وقف إطلاق النار

النظام السوري وروسيا يصعدان الغارات قبل وقف إطلاق النار

26 فبراير 2016
روسيا تستهدف معاقل المعارضة قبل وقف إطلاق النار (الأناضول)
+ الخط -

تشهد المناطق السورية تصعيداً من قبل روسيا والنظام السوري منذ ساعات الصباح الأولى، ليوم الجمعة، بغية تحقيق أكبر قدر من المكاسب العسكرية، قبل بدء وقف إطلاق النار المقرر في الساعة الثانية عشرة منتصف ليلة الجمعة /السبت.

 وقال مدير شبكة "سوريا مباشر" علي باز لـ "العربي الجديد"، إن "ثمانية قتلى سقطوا من عائلة واحدة، جراء قصف الطيران الحربي الروسي على بلدة قبتان الجبل في ريف حلب الغربي، فيما قتل أربعة آخرون بقصف مماثل على بلدة دارة عزة في الريف الغربي أيضاً".

وأوضح باز لـ "العربي الجديد"، أن "الاشتباكات تستمر بغطاء جوي مكثف من المقاتلات الروسية التي شنت عشرات الغارات الجوية بالتزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ من قوات النظام على الريف الغربي"، مبيّناً أن ذلك يأتي بالتزامن مع شن أكثر من ثلاثين غارة جوية على مدن وبلدات حرتيتان وعندان وكفر حمرة ومنطقة آسيا بريف حلب الشمالي".

أما في ريف دمشق، فقال المصدر نفسه، إن " الطيران الروسي شن أكثر من سبع عشرة غارة على الأحياء السكنية في مدينة دوما التابعة للغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أسفر عن مقتل أب وطفلته، وسقوط عشرات الجرحى".

إلى ذلك، صعدّت المقاتلات الروسية من قصفها الجوي على ريف اللاذقية الشمالي، لتمكين النظام السوري براً من التوسع في عملياته العسكرية ضد مقاتلي المعارضة، والسيطرة على أكبر عدد من التلال والقرى للاستفادة من الاتفاق الروسي الأميركي.

اقرأ أيضاً: سورية: النظام يستبق الهدنة بتصعيد عسكري واستهداف المدنيين

وأشار الناشط الإعلامي أحمد حاج ، المتواجد في ريف اللاذقية الشمالي، إلى " تواجد الطيران الروسي الحربي والمروحي الرشاش الذي يحلق على ارتفاع منخفض اليوم في سماء ريف اللاذقية، بهدف المساعدة في عملية سحب جرحى النظام، ولكن لم يتمكن الأخير من سحب عناصره التي قتلت في محيط جبل التفاحية بسبب رصد تحركات عناصره من قبل الثوار".

ولفت بكري خلال تصريحات لـ "العربي الجديد"، إلى "محاولات تقدم لقوات النظام ومليشياته نحو برج التفاحية في ريف اللاذقية، واشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام، استخدم فيها الطرفان مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، مؤكداً "تمكن الثوار من صد هجوم النظام وسقوط عدد كبير من قواته المقتحمة، وما يقارب الخمسين عنصراً سقطوا بين قتلى وجرحى. ويعمل النظام على الاقتحام بمشاركة عناصر من حزب الله وعناصر عراقية".

ويعتبر جبل التفاحية آخر وأكبر معاقل المعارضة السورية بريف اللاذقية، ويشرف على أوتوستراد حلب اللاذقية والطريق الحدودي الواصل بين اليمضية وبداما بشكل كامل، ويحاول النظام السيطرة عليه قبل بدء الهدنة.

وفي حمص وسط البلاد، قال المتحدث الرسمي باسم "حركة تحرير حمص" صهيب العلي لـ "العربي الجديد"، إنه "حتى الآن، لا يوجد ملامح هدنة في ريف حمص الشمالي، فمنذ ساعات الصباح الأولى، بدأ الطيران الحربي باستهداف كافة قرى ومدن ريف حمص الشمالي كما تقوم المدفعية التابعة للنظام باستهداف قرى المدنيين القريبين عليها".

وأشار العلي في المقابل، إلى "هدوء حذر تشهده الجبهات بين الجيش الحر وقوات النظام".

وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمان، لوكالة "فرانس برس"، أن "ما لا يقل عن 25 غارة استهدفت مناطق في الغوطة الشرقية" التي يسيطر عليها "جيش الإسلام" وتعد أهم معاقل المعارضة السورية.

اقرأ أيضاً: أوباما يحذر موسكو:العالم سيراقب وقف إطلاق النار سورية

وأوضح عبد الرحمن، أن "الغارات كانت أكثف من المعتاد وكأنما يريدون (الروس والنظام) إخضاع مقاتلي المعارضة في هذه المناطق أو تسجيل نقاط قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ".

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن "وقف إطلاق النار سيكون معقداً جداً، نظراً لكون المناطق مختلطة وبخاصة في ريف إدلب وحلب".

اقرأ أيضاً: هواجس الهدنة السورية: خطوط حمراء وخطة أميركية بديلة