سورية: غارات روسية ومحاولات تقدم للنظام في حمص
قصف الطيران الروسي مدن وبلدات ريف حمص الشمالي (وسط سورية)، اليوم الجمعة، وسط محاولات لقوات النظام والمليشيات التابعة لها التقدم هناك، فيما منعت بعض القرى إقامة صلاة الجمعة للأسبوع السادس على التوالي.
وأفاد الناشط الإعلامي محمد الحمصي، بأن "الطيران الحربي الروسي (ال سيخوي22) ارتكب مجزرة مروعة بحق المدنيين إثر استهداف قرية الحلموز شمالي مدينة حمص، بثلاث غارات طاولت مسجد القرية ومنازل الأهالي، ما خلف 4 قتلى و28 إصابة إضافة إلى دمار بالبنية التحتية". ولفت إلى وقوع غارات مشابهة، أدت إلى مقتل ثلاثة مدنيين في بلدة تلبيسة وأربعة في قرية الحلموز.
بموازاة ذلك، أشار الناشط الحمصي إلى أن قوات النظام والمليشيات الداعمة لها تحاول التقدم إلى قرية حر بنفسه في ريف حمص الجنوبي مدعومة بالطيران الحربي الروسي، إذ لم تتوقف الغارات الجوية على القرية، بينما تمكنت قوات المعارضة المسلحة من إعطاب رشاش مثبت على سيارة دفع رباعي إضافة لقتل عدد من قوات النظام.
بدوره، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن الطائرات الروسية نفذت ضربات عدّة على مناطق في قرية الغنطو بريف حمص الشمالي، ومناطق أخرى في الطريق الواصل بين قريتي الغنطو والدار الكبيرة.
ولفت "المرصد السوري" إلى أن "اشتباكات دارت في محوري أم شرشوح وأبو السلاسل بالريف الشمالي لحمص، بين قوات النظام والمليشيات الداعمة لها من جهة، والمعارضة المسلحة من جهة أخرى، ترافق مع استهدافات متبادلة بين الطرفين"، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
إلى ذلك، تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مقتل نحو سبعة عشر عنصراً من قوات النظام في كمين لرتل لعسكري، بالقرب من منطقة الباردة شرق مدينة القريتين بريف حمص الشرقي، خلال محاولته التقدم نحو إحدى التلال الموجودة في المنطقة.
وفقاً لوكالة "أعماق" الأخبارية، التابعة للتنظيم، فإن مقاتلي التنظيم "داعش" "استدرجوا الرتل وأطبقوا حصارهم عليه لتندلع اشتباكات، قتل على إثرها 17 عنصراً من قوات النظام، كما تم تدمير ثلاث آليات والاستيلاء على آليات أخرى واغتنام أسلحة ومعدات، في حين تمكنت باقي قوات الرتل من الفرار تحت تغطية جوية كثيفة من قبل الطائرات الروسية".
اقرأ أيضاً: قصف روسي على حمص رغم الإعلان عن اتفاق ميونيخ
