سورية: مساعدات إنسانية تدخل مضايا والزبداني والمعضمية

سورية: مساعدات إنسانية تدخل مضايا والزبداني والمعضمية

ريان محمد

avata
ريان محمد

وفا مصطفى

avata
وفا مصطفى
17 فبراير 2016
+ الخط -
وصلت إلى منطقتي مضايا والزبداني المحاصرتين في ريف دمشق، مساء اليوم الأربعاء، مساعدات إنسانية، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية، ما يهدد مئات الأشخاص بفقدان حياتهم جراء الجوع الناتج عن الحصار المطبق.

وقال مدير المشفى الميداني في مضايا عامر برهان، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "قافلة من المساعدات بدأت بالدخول إلى مدينة مضايا، مكونة من 25 سيارة محملة بنحو 3700 سلة غذائية، عمادها الرز والبرغل والعدس والقليل من الفاصولياء والزيت والملح والسكر ورب البندورة والفول المعلب، إضافة إلى كمية من الأدوية"، ولفت إلى أن هناك "ثلاث سيارات إضافية ستدخل إلى الزبداني تحمل ذات السلة الغذائية، إلا أنها لا تحوي أي نوع من الأدوية".

وبيّن أن "الكمية الحالية هي نصف الكمية التي أدخلتها الأمم المتحدة قبل قرابة 33 يوماً، والتي نفدت من جميع المنازل منذ أكثر من أسبوع، ما دفع المحاصرين إلى العودة إلى وجبتهم الوحيدة، المكونة من الأعشاب والماء والملح، والتي عاشوا عليها لأشهر الحصار المطبق، والذي تجاوز الثمانية أشهر الآن".

وأوضح أن "المساعدات الغذائية المقدمة للمحاصرين، والذين يعانون من مضاعفات حالة الجوع، لا تتناسب مع احتياجاتهم، حيث يغيب عن السلة الخضار والفواكه والبروتين الحيواني".

وفي سياق ذي صلة، بين برهان أن "سيارتين إحداهما تابعة للأمم المتحدة وأخرى عيادة متنقلة تابعة للهلال الأحمر، دخلتا قبل وصول المساعدات بعدة ساعات إلى المشفى الميداني، واطلعتا على حالات الأطفال التي أعلن عن أنها تعاني من انتفاخ في البطن والوجه قبل أيام، إضافة إلى التقاط عدة صور لهم، ومن ثم غادرتا دون تقديم أي نوع من الدواء، ولم تخرجا أي حالة إنسانية، علما أن الحالات الإنسانية المحتاجة لرعاية طبية خاصة جاوزت الـ400 حالة".

في المقابل، شهدت مدينة معضمية الشام في ريف دمشق الغربيّ، مساء اليوم الأربعاء، دخول مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة بعد توقفها عدة ساعات على حواجز لقوات النظام.
وأوضح الناشط الإعلاميّ محمد نور لـ"العربي الجديد" مساء اليوم أنّ "عشر سيارات تحمل مساعدات إنسانية تابعة لفرق الأمم المتحدة دخلت قبل قليل إلى مدينة معضمية الشام التي يحاصرها النظام غربيّ دمشق"، نافياً صحة ما أوردته وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا" حول دخول 35 شاحنة إلى المنطقة.

وبحسب نور، فإنّه من المتوقع أن يتم توزيع المساعدات على شكل قطاعات لأهالي المعضمية غداً في حين لم يُعرف محتواها حتى اللحظة.

وأشار الناشط الإعلاميّ إلى أنّ "هذه السيارات توقفت نحو ثماني ساعات على ثلاثة حواجز تفتيش للنظام في مدخل المدينة، أولّها يتبع للمخابرات الجوية والثاني للفرقة الرابعة وآخرها لمليشيا ما يسمى جيش الدفاع الوطنيّ، حيث حاول كلّ منها تأخير دخول المساعدات".

وكانت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري قد أعلنت عبر صفحتها الرسمية في "فيسبوك" صباح اليوم، عن قيامها بالتعاون مع "الشركاء" بتحريك أكثر من 100 شاحنة محملة بالمساعدات ‫‏الإنسانية‬ مقدمة من مكاتب الأمم المتحدة باتجاه بلدات‫ ‏مضايا‬ و‏الزبداني‬ و‏المعضمية‬ في ‫‏ريف دمشق‬ وبلدتي ‫‏كفريا‬ و‏الفوعة‬ في ريف ‫‏إدلب.

يشار إلى أن أكثر من 14 منطقة في سورية تعاني من الحصار الخانق، يعيش فيها أكثر من مليوني شخص، يعاني جزء كبير منهم من شح المواد الغذائية والطبية إلى درجة كبيرة، ما تسبب في موت عشرات الأشخاص معظمهم من الأطفال وكبار السن جراء نقص التغذية الشديد.

اقرأ أيضاً: سورية: غارات روسية مكثفة وقتلى مدنيون في الغوطة

ذات صلة

الصورة
تظاهرة ضد هيئة تحرير الشام-العربي الجديد

سياسة

تظاهر آلاف السوريين، اليوم الجمعة، مناهضة لسياسة "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، ومطالبة بإسقاط قائدها أبو محمد الجولاني.
الصورة
تظاهرات في ذكرى الثورة السورية (العربي الجديد)

سياسة

خرجت تظاهرات في مدن وبلدات شمال غربي سورية اليوم الجمعة، إحياءً للذكرى الـ13 لانطلاقة الثورة السورية.
الصورة

منوعات

دفعت الحالة المعيشية المتردية وسوء الأوضاع في سورية أصحاب التحف والمقتنيات النادرة إلى بيعها، رغم ما تحمله من معانٍ اجتماعية ومعنوية وعائلية بالنسبة إليهم.
الصورة
المرأة السورية في المخيمات (العربي الجديد)

مجتمع

تعيش المرأة السورية المُهجّرة تحت وطأة معاناة كبيرة في ظل تحدّيات جمّة وأوضاع إنسانية مزرية تتوزع بين مرارة النزوح وقسوة التهجير في يوم المرأة العالمي.