خلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة حول حجم المعونات العسكرية

خلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة حول حجم المعونات العسكرية

14 فبراير 2016
نتنياهو ينتظر رحيل الإدارة الأميركية الحالية (فرانس برس)
+ الخط -

كشفت صحيفة "هآرتس" اليوم الأحد، وجود خلافات عميقة بين تل أبيب وواشنطن، حول حجم المعونات العسكرية الأميركية لإسرائيل. وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي تطالب فيه تل أبيب بأن يكون حجم هذه المساعدات السنوية، في مذكرة التفاهم التي يجري التفاوض حولها، للسنوات العشر القادمة، بدءا من عام 2018، خمسة مليارات دولار سنويا، أي بمعدل 50 ملياراً، فإن الإدارة الأميركية تقترح إضافة 400 مليون دولار فقط على المعونات الحالية، أي مبلغ 3.4 مليارات دولار سنويا.


ونقلت الصحيفة عن موظفين رفيعي المستوى في تل أبيب قولهما، إن أقصى ما يمكن لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزيره في الدفاع، موشي يعالون، أن يحصلا عليه في لقاءاتهما في واشنطن الشهر القادم هو رفع هذه المعونات إلى 3.7 مليارات دولار سنويا.

وقال الموظفان اللذان رفضا كشف هويتهما للصحيفة، إن إسرائيل كانت تتوقع أن تحصل على زيادة كبيرة، خاصة بعد الاتفاق النووي مع إيران، لكن نتنياهو أضاع فرصة كبيرة بفعل رفضه مرتين، الدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة حول حجم المساعدات الأميركية القادمة، قبل التوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران، وقبل عرض الاتفاق المذكور على الكونغرس، وذلك لكي لا تفسر موافقته على أنها قبول بالاتفاق النووي مع إيران.

وأضافت الصحيفة أن موقف نتنياهو هذا كان سببا في غضب الإدارة الأميركية، خاصة بعد أن أعلن نتنياهو مطلع الأسبوع الماضي، أنه على ضوء الموقف الأميركي برفض زيادة المعونات إلى خمسة مليارات سنويا، فإنه يفضل تجميد المفاوضات مع الإدارة الأميركية الحالية وانتظار نتائج الانتخابات الأميركية في عام 2017 وحلول إدارة جديدة، وهو موقف، قالت "هآرتس"، مخالف كليا لموقف الجهاز الأمني الذي طالب نتنياهو منذ البداية، وقبل التوصل للاتفاق مع إيران، بقبول دعوة أوباما للحكومة الإسرائيلية ببدء المفاوضات حول مذكرة المعونات الأميركية الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ، بعد الاتفاق عليها، في عام 2018.

اقرأ أيضا: تحديات رئيس "الشاباك" الجديد: الهبّة الشعبية والأنفاق وحرب السايبر

المساهمون