أردوغان: المدافع عن "الاتحاد الديمقراطي" هو محام لـ"المنظمات الإرهابية"

وجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، انتقادات شديدة للإدارة الأميركية بسبب علاقتها بحزب "الاتحاد الديمقراطي"، (الجناح السوري للعمال الكردستاني)، معتبراً أن من يدافع عن هذين الحزبين "هو محامٍ للمنظمات الإرهابية".

وكانت الخارجية التركية قد استدعت، يوم أمس، السفير الأميركي في أنقرة، جون باس، بعد تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأميركية، والتي أكد فيها أن واشنطن "لا تعتبر الاتحاد الديمقراطي منظمة إرهابية".

وتوجّه أردوغان إلى الأميركيين قائلأً "لن تستطيعوا أن تعرّفونا على الاتحاد الديمقراطي أو العمال الكردستاني، نحن نعرف داعش جيداً، ونعرف الاتحاد الديمقراطي جيداً أيضاً، ولأنكم لا تعرفونهم، فإن المنطقة غارقة في الدماء، أي شراكة هذه؟".

وأضاف: "كما أن العمال الكردستاني هو منظمة إرهابية، فإن الاتحاد الديمقراطي وجناحه العسكري، أيضاً، منظمة إرهابية، إن من يدافع عنهم هو محامٍ للمنظمات الإرهابية".

وخيّر أردوغان الإدارة الأميركية بين الشراكة مع أنقرة أو مع الاتحاد الديمقراطي "يقف المسؤولون الأميركيون ويقولون، إن هؤلاء ليسوا منظمات إرهابية، يا أميركا، كم مرة قلناها لكم، هل أنتم شركاؤنا أم شركاء المنظمة الإرهابية التي تسمى حزب الاتحاد الديمقراطي؟".

ووجه الرئيس التركي انتقادات شديدة للأمم المتحدة، بسبب دعوتها إلى فتح الحدود التركية في وجه اللاجئين السوريين الهاربين من القصف الروسي على حلب وريفها، مشيراً إلى أن "الأمم المتحدة تقول لنا أدخلوا أولئك العالقين على البوابات الحدودية، وأنا أقول لهم، أنتم ماذا تفعلون؟ ماذا أخذتم من اللاجئين مقارنة بنا؟ أي دولة أخذت مثلنا من اللاجئين السوريين؟ تحسبون حساب الدول بـ 300-500 شخص، بينما نحن عندنا الآن 3 ملايين شخص، ودفعنا من ميزانة الدولة، حتى الآن، 10 مليارات دولار، هذا ما عدا المساعدات التي قدمتها منظمات المجتمع المدني الأخرى. يأتون ويذهبون ويقولون لنا اجلبوا لنا مشاريع وخططاً، هل تمزحون؟!".

​