تركيا تعلن عن مباحثات مكثفة مع روسيا بشأن حلب

تركيا تعلن عن مباحثات مكثفة مع روسيا بشأن حلب

08 ديسمبر 2016
كالن: الأسد غير منفتح على هدنة (جوخان بالسي/ الأناضول)
+ الخط -


أكدت تركيا، اليوم الخميس، أنّ تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد تظهر أنّه غير منفتح على أي هدنة، مشيرة في الوقت عينه إلى أنّها تجري مباحثات "مكثفة" مع روسيا لوقف إطلاق النار في حلب.

وقال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم كالن، خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، إنّ "الأحداث الحاصلة في مدينة حلب تثير قلقنا بشكل جدي للغاية، والنظام يرتكب في حلب، وبوضوح، جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وبشكل واضح يعبر الشخص الذي يقود النظام (ابشار الأسد) عبر تصريحاته في مختلف وسائل الإعلام عن عدم انفتاحه بأي شكل تجاه أي صياغة لوقف إطلاق النار".

وكشف المتحدث التركي عن مباحثات مع روسيا من أجل وقف إطلاق النار في حلب، وقال "نجري مباحثات مكثفة مع روسيا لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات للمحتاجين"، مضيفاً أنّ "على المجتمع الدولي أنّ يتحرك لوقف ما يجري في حلب، ونعمل كل جهدنا لإيصال المساعدات الإنسانية للأهالي".

من جهة ثانية، أكد كالن أنّ عملية "درع الفرات" التي أطقتها القوات التركية لدعم فصائل المعارضة السورية على الحدود "تسير كما هو مخطط لها"، معلناً أنّ "قرابة 1800 كلم بين جرابلس وإعزاز وحتى مدينة الباب، تم تطهيرها بالكامل من التنظيمات الإرهابية".

وأكد كالن أنّ النظام السوري هو من استهدف الجنود الأتراك في محيط مدينة الباب بالغارات الجوية في وقت سابق، قائلاً إنّ "الهجوم الذي تعرضت له قواتنا في محيط مدينة الباب تم من قبل النظام السوري، مما يوضح النية الأصلية للنظام مرة أخرى سواء فيما يفعله في حلب أو مدينة الباب أو باقي المناطق السورية".

وعن الشأن العراقي، أكد كالن أنّ بلاده تواصل مباحثاتها مع السلطات العراقية بشأن معسكر بعشيقة، قائلاً: "يستمر تواجد قواتنا في معسكر بعشيقة لمساعدة العراقيين ودعمهم في مكافحة داعش، ولا زالت المفاوضات جارية لمنح المعسكر وضعا قانونياً".


وأضاف "لا نريد حصول اشتباكات مذهبية وطائفية في المناطق المحررة خلال معركة تحرير الموصل، ولذلك تشكّلت لجنة من السنة والشيعة في تلعفر لتجنّب أي مواجهات".


ودعا المتحدث التركي الاتحاد الأوروبي إلى الوفاء بتعهداته إزاء اللاجئين وإلغاء التأشيرة عن المواطنين الأتراك، مؤكداً أنّ بلاده ستعمل على تحسين علاقاتها بالاتحاد في حال اتخذت دوله الخطوات اللازمة لذلك.