قادة الأمن العرب يناقشون جهود مكافحة الإرهاب في تونس

قادة الأمن العرب يناقشون جهود مكافحة الإرهاب في تونس

07 ديسمبر 2016
بحث رفع مستوى التعاون أكثر (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

ناقش المؤتمر الأربعون لقادة الشرطة والأمن العرب، المنعقد اليوم الأربعاء في تونس العاصمة، في مقر مجلس وزراء الداخلية العرب، الخطر الذي تشكله التنظيمات المتطرفة في المنطقة العربية، وكيفية وضع آليات لتعزيز وتسريع تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية، وبحث إمكانية عقد مؤتمر دوري للمسؤولين عن الرقابة والتفتيش في وزارات الداخلية العربية، وعقد مؤتمر عربي للشرطة النسائية، إلى جانب استعراض التجارب الأمنية في الدول العربية. 

وفي السياق، قال وزير الداخلية التونسية، الهادي مجدوب، إن "الوضع الإقليمي يتّسم بعدم الاستقرار والتوتر، نتيجة تزايد وتيرة التهديدات، واستفحال الأزمة في عدد من دول المنطقة"، مبينا أن "المتغيرات التي تعيشها المنطقة كشفت عن تشكل جيل جديد من الإرهابيين، إذ نجحت زعامات الإرهاب ومنظروه في تجنيدهم وتعبئتهم باستعمال أحدث تقنيات الاتصال وأكثر تطبيقاتها تعقيدا، مما ساهم في انتشار الخطاب المتطرف واستفحال مظاهر الجريمة والتخريب".

واعتبر مجدوب أن "الخلايا الإرهابية النائمة المنتشرة في عدد من دول العالم تعتبر أبرز خطر يتهدد أمن واستقرار الأوطان، خاصة إذا تم دعمها من قبل العناصر المقاتلة العائدة من بؤر التوتر، والتي تتمتع بالجاهزية العالية لتخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية نوعية".


وأفاد وزير الداخلية التونسي، بأن الجهود الأمنية والعسكرية المبذولة في تونس، ولا سيما العمليات الاستباقية، مكّنت من تفكيك عدد هام من الخلايا النائمة وإحباط مشاريعها التخريبية، بعد القضاء على متزعميها وكشف العديد من مخابئ الأسلحة.

وعلى هامش المؤتمر، قال وزير الداخلية التونسي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الإرهاب لا يعترف لا بجنسية ولا بحدود. هذه الظاهرة منتشرة في العديد من البلدان، ما يستدعي مزيدا من التنسيق العربي"، مبينا أن "الفضاء العربي له خصوصيات، وبالتالي فإن التعاون مع البلدان الصديقة والشقيقة مهم جدا".

واعتبر أن "المؤتمر يساهم من سنة إلى أخرى في مزيد من التنسيق والتعاون"، مؤكدا أنه "حان الوقت لرفع مستوى التعاون أكثر، وذلك لإضفاء مزيد من النجاعة في مجال التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب".

من جهته، أوضح الأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة الدولية الجنائية (الإنتربول)، يورغن شتاك، أن "الطابع المتشعب للتهديدات الإرهابية على الصعيد العالمي يدفع إلى مزيد التعاون وتنسيق الجهود بين كافة الدول"، مبينا أن "الإنتربول يركز على عدة برامج عالمية تهم مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ولكن لابد من مواصلة تحسين فاعلية التعاون الأمني الدولي"، مبرزا أنه يحتاج إلى الدعم المستمر من البلدان العربية الأعضاء فيه.

وأشار شتاك إلى أن "تونس تعتبر مثالا هاما لتبادل المعلومات مع الإنتربول والمساهمة في قاعدة البيانات للإرهابيين، وأنها تبذل جهودا لتعزيز الدور الذي يضطلع به المنظمة الدولية كمركز عالمي لتبادل المعلومات".

وقال وكيل وزارة الداخلية الليبية، العقيد نورين مشعل، لـ"العربي الجديد"، إن الجوانب الأمنية في ليبيا في تحسن مستمر، مبينا أنه "تمت السيطرة على عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سرت".

وأضاف مشعل أنّ "هناك تعاونا مستمرا بين وزارتي الداخلية التونسية والليبية وبقية الأجهزة الأمنية، لتأمين الحدود الصحراوية ومتابعة التنظيمات الإرهابية"، معتبرا أنّ "التعاون مع تونس يفرضه القرب الجغرافي بين دولتين شقيقتين، تربطهما حدود مشتركة وديانة واحدة".

وأكد المسؤول الليبي أن "الوضع الأمني لا يزال دقيقا في ليبيا، لاتساع المساحة الجغرافية، وصعوبة السيطرة على كافة المناطق ومراقبتها، ما أدى إلى تسجيل ضعف في الجوانب الأمنية".

وقال مدير الأمن الوطني الجزائري، عبد الحي هامل، في تصريح خاص، إنّ مشاركتهم في المؤتمر 40 لقادة الشرطة والأمن يأتي لتقديم عدة مقترحات بناءة، مبينا أن "هذا المؤتمر هو فرصة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الثنائي المشترك".



دلالات

المساهمون