قصف قرب مدينة الباب...و"فتح الشام" تتحفّظ على اتّفاق أنقرة

قصف قرب مدينة الباب...و"فتح الشام" تتحفّظ على اتّفاق أنقرة

30 ديسمبر 2016
صدّ هجوم من قوات النظام السوري (Getty)
+ الخط -

قُتل عدد من المدنيين جرّاء قصف جوي شنّه طيران حربي استهدف محيط مدينة الباب بريف حلب الشرقي شمال سورية، في وقتٍ أعلنت فيه "جبهة فتح الشام" تحفّظها على اتفاق أنقرة.

وأوضحت مصادر لـ"العربي الجديد" أنّ طيراناً حربياً استهدف منطقة واقعة على الطريق الواصل بين مدينة الباب؛ معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في ريف حلب الشرقي، وبلدة تادف الواقعة في جنوبها، ما أدّى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

وفي السياق ذاته ذكر مركز حلب الإعلامي أنّ "عشرة مدنيين قُتلوا وجرح ثلاثة آخرون بسلسلة من الغارات الجويّة لطيران الاحتلال الروسي، استهدفت مدينة الباب في ريف حلب الشرقي".

كذلك، أفاد الناشط جابر أبو محمد لـ"العربي الجديد" بأن عنصرين من المعارضة السورية المسلحة أصيبا بجروح، جرّاء انفجار عبوة ناسفة بالقرب من شركة الكهرباء في مدينة إدلب معقل المعارضة السورية في الشمال السوري.

من جهةٍ أخرى، أعلن فصيل "جيش الإسلام" عن صدّ هجوم من قوات النظام السوري في جبهة الكرم على طريق دمشق حمص الدولي في غرب مدينة دوما.

على خط آخر، أبدى تنظيم "جبهة فتح الشام" المعارض للنظام السوري تحفظه على اتفاق وقف إطلاق النار في سورية، والذي توصّلت إليه المعارضة المسلحة مع موسكو برعاية تركية.

وقال المتحدث باسم التنظيم، حسام الشَّافعي "لم نحضر ولم نوقع ولم نفوض أحداً في الاتفاقية التي تم الإعلان عنها، والتي تبدأ بهدنة وقف إطلاق النار وصولاً لحلٍ سياسي يُنهي الأزمة في سورية، كما جاء فيها".

وأضاف الشافعي في بيان نشره على تلغرام "لا يخفى على من حضر ووقّع أن مصير الأسد لم يُذكر نصاً أو لفظاً، بل ما يسمّى بالحل السياسي في هذه الاتفاقية، يسير ضمن إعادة إنتاج النظام المجرم، كما لم يتطرق الاتفاق للمليشيات الإيرانية والاحتلال الروسي بل الأخير هو أحد الضامنين!".

وأكّد أن "الحلّ هو بإسقاط النظام المجرم عسكرياً بالجهاد والمصابرة، وأي حل سياسي يُثبّت أركان النظام أو يُعيد إنتاجه لهو هدر للتضحيات وخيانة للدماء، ووأد لثورة مباركة عمرها ستة أعوام".

يذكر أن الاتفاق الذي توصّلت إليه المعارضة السورية المسلحة مع روسيا في أنقرة أمس الخميس، نصّ على أن مفاوضات الحل السياسي ستكون وفق بيان جنيف واحد، وهو ما يعني أنّ مستقبل سورية السياسي سيكون من دون رئيس النظام بشار الأسد.