إغلاق الحدود العراقية السورية يتطلب خمس سنوات

إغلاق الحدود العراقية السورية يتطلب خمس سنوات

28 ديسمبر 2016
إغلاق الحدود يحتاج إلى خمس سنوات (أحمد الرباعي/فرانس برس)
+ الخط -

قال مسؤولون عراقيون في بغداد وقادة في قوات الجيش التي تشارك بمعارك الموصل، لـ"العربي الجديد"، إن التقديرات الأولية تشير إلى وجود ما لا يقل عن 200 نفق تحت الأرض تربط بين الأراضي العراقية والسورية حفرها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بين البلدين، وذلك خلال العامين الماضيين.

وأضاف المسؤولون، أن طول بعض الأنفاق يصل إلى أكثر من كيلومتر واحد، وقد تكون العائق أمام إعلان حدود مغلقة بين البلدين خلال السنوات الخمس القادمة على أقل تقدير، كما كانت قبل اجتياح البلاد منتصف يونيو/حزيران 2014.

ووفقا لمسؤول حكومي بارز في بغداد تحدث لـ"العربي الجديد"، فإن "التنظيم حفر ما لا يقل عن 200 نفق تحت الأرض، تربط العراق مع سورية على طول 612 كم من الحدود المشتركة بين العراق وسورية، والتي تبدأ من منطقة القائم أقصى غرب العراق وحتى منطقة المثلث العراقي السوري التركي في منطقة "فيش خابور" أقصى شمال البلاد، وتم حفرها  بشكل متقن من الصعب العثور عليها أو اكتشافها بسهولة، وستكون بمثابة قلق وتهديد دائم للعراق.

وبين أن "بعض تلك الأنفاق يمكن نقل أسلحة من خلاله، وليس المسلحين فحسب".

من جانبه قال العقيد فاضل المحمداوي، من قيادة عمليات نينوى لـ"العربي الجديد"، إن "تلك الأنفاق حفرت على مدى عامين ونصف تقريبا، وخصص التنظيم لها أشخاصا محترفين ولديهم خبرة في طبيعة الأرض التي يمكن فيها الحفر، وفي مقدار طول وعرض النفق. وأكد المحمداوي صعوبة العثور عليها حاليا، كونها متباعدة وفي مناطق صحراوية.

ويسيطر تنظيم داعش حاليا على نحو 60% من الحدود الدولية بين العراق وسورية، غالبيتها في مناطق ريفية وصحراوية.

وطالبت الحكومة العراقية مؤخرا بمساعدة دولية من دول غربية عدة، في ما يتعلق بملف إعادة إغلاق الحدود، واعتبرتها مهمة صعبة، وتتطلب تعاونا من مختلف دول العالم المهتمة بالحرب على الإرهاب.

من جانبه، قال محمد مخلف الشمري، زعيم إحدى الفصائل العشائرية المناهضة لتنظيم داعش، لـ"العربي الجديد"، إن "تلك الأنفاق حفرها التنظيم للمرحلة المقبلة، وليس الحالية".

وتابع "من المؤكد أنها ستكون متنفساً له وستبقى التهديد الأكبر لنا، خاصة إذا ما علمنا أن التنظيم يحتفظ بالآلاف من قواته منتشرين في مناطق عدة، ولم يشتركوا في أي قتال، غالبيتهم في المنطقة الصحراوية الرابطة بين العراق وسورية، وهؤلاء سيكونون مصدر التهديد المقبل".

مؤكدا أن "المقترحات الحالية هي توسيع الشريط الحدودي الفاصل بين البلدين بعرض 5 كم، يتم إعلانها منطقة عسكرية على طول الحدود الفاصلة بين البلدين، وهي مقترحات يمكن أن تحد من خطر تلك الأنفاق مستقبلا".

المساهمون