اجتماعات بين المعارضة السورية وموسكو برعاية تركيّة

اجتماعات بين المعارضة السورية وموسكو برعاية تركيّة

27 ديسمبر 2016
لافروف وأوغلو اتفقا على التحضير لمحادثات سلام (سينريز غومروسكو/الأناضول)
+ الخط -

قالت مصادر لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إنّ اجتماعات تدور في العاصمة التركية أنقرة بين المعارضة السورية المسلحة وممثلين لروسيا برعاية تركيّة.

وقال قيادي في "الجيش السوري الحر" لـ"العربي الجديد" إن "فصائل من المعارضة السورية المسلحة بدأت بعقد لقاءات مع ممثلين لروسيا في العاصمة التركية أنقرة، لبحث الوضع في سورية".

ورفض المصدر الكشف عن المحاور التي تجري مناقشتها مع ممثلي روسيا، قائلًا: "من المبكر الحديث عن مضمون الاجتماعات".

ونقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر دبلوماسي قوله، "تجري حاليا اتصالات بيننا وبين الأتراك مع المعارضين"، موضحاً أن الحديث في المفاوضات يدور حول معايير إعلان نظام وقف إطلاق النار.

لكن عضو الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية، جورج صبرا، أوضح لوكالة "رويترز"، أن الهيئة، التي تضم معارضين سياسيين وجماعات مسلحة معارضة للأسد، لا علم لها بوجود محادثات تقول موسكو إنها تجري بين الحكومة السورية والمعارضة. وأضاف "لا علم لنا بوجود اتصالات بين المعارضة والنظام السوري. بالتأكيد ليس لنا علاقة بهذا". 

وفي السياق ذاته، قال بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية إنّ وزيري خارجية روسيا وتركيا اتّفقا على السعي إلى وقف لإطلاق النار في سورية والتحضير لمحادثات سلام محتملة من المزمع أن تجرى في أستانة عاصمة كازاخستان.

وأضاف البيان أنه تم خلال الاتصال تأكيد "أهمية استكمال الاتفاق على معايير عملية لوقف الأعمال العسكرية (في سورية)، والتفرقة بين المعارضة المعتدلة والجماعات الإرهابية، والتحضيرات للاجتماع في أستانة".

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن ثمة محادثات تجري بين النظام السوري والمعارضة قبل اجتماع الأستانة المرتقب، مؤكّدا أن موسكو وأنقرة وطهران تساهم في صياغة اتفاق سلام بين الطرفين، وفق ما أوردت وكالة "انترفاكس" الروسية.








كما أكد المصدر الدبلوماسي أن العسكريين الروس والإيرانيين والأتراك، كممثلي الدول الضامنة لنظام وقف إطلاق النار في سورية، يخططون للمشاركة في المفاوضات السورية في أستانة، "ستجري خلال مفاوضات أستانة مناقشة وقف إطلاق النار، ويجري العمل حاليا على اتفاق حول هذه المسائل على مستوى الخبراء في أنقرة، وسيتم إقراره في أستانة".

وأضاف أن الهيئة العليا للمفاوضات مهتمة بالمحادثات في أستانة، لكن لم يجر تحديد موعد للاجتماع، "إنهم مهتمون بالموضوع، لكن من غير الواضح متى سيعقد اللقاء، لأن الاتفاق النهائي لم يتم بعد، الاتصالات جارية حاليا بهذا الشأن".

وأوضح "نتحدث عن الذين سيشاركون في اجتماع أستانة، الذي لم يتم بعد تحديد موعده". وقال "ستشارك في المفاوضات، بالإضافة إلى المعارضة السورية، الجهات الضامنة، بما في ذلك نحن والإيرانيون، والأهم طبعا ممثلون عن الجيش السوري"، مشيرا إلى أن أغلبية المشاركين ستكون من العسكريين.

وناقش وزراء خارجية كل من روسيا وإيران وتركيا، خلال الأسبوع الماضي، الوضع في سورية، بما في ذلك حلب، وعقب المحادثات، أشار الوزراء إلى أهمية التوصل لوقف إطلاق النار في سورية.