عودة الاشتباكات بين "الإنقاذ" و"الوفاق" في طرابلس ليبيا

عودة الاشتباكات بين "الإنقاذ" و"الوفاق" في طرابلس ليبيا

26 ديسمبر 2016
قتلى وجرحى في الاشتباكات (محمود تركية/ فرانس برس)
+ الخط -

عاد التوتر الأمني إلى العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الاثنين، إثر اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة تابعة لحكومتي "الوفاق" و"الإنقاذ"، في منطقة عين زارة (شرق)، والتي ينتشر بها عدد من المقار العسكرية.

وبحسب شهود عيان، فإن المنطقة تشهد اشتباكات عنيفة باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وسط فزع يسود الأهالي، ما أدى إلى إقفال المحال التجارية وتوقف حركة السير بشكل كامل.

وفيما لا تزال أصوات الاشتباكات تسمع في أرجاء العاصمة، أفاد مصدر مقرب من "كتيبة ثوار طرابلس"، التابعة لوزارة داخلية حكومة الوفاق، بأن "الاشتباكات اندلعت صباح اليوم، إثر قيام مجموعة مسلحة موالية لحكومة الإنقاذ، بالهجوم على مقر تابع لوزارة الداخلية تشغله قوة الردع".


وأوضح المصدر لـ"العربي الجديد"، أن "كتيبتي ثوار طرابلس والردع تهاجمان في الوقت الحالي مقر المجموعة المسلحة التابعة لحكومة الإنقاذ بمنطقة عين زارة، في محاولة للسيطرة عليها وإخلائها من عناصرها".

وأكد المصدر "سقوط قتلى وجرحى في الاشتباكات"، لكنه لم يحدد حجم هذه الخسائر.

وفي سياق منفصل، أقدم محتجون على قفل الطرقات المؤدية الى منطقة بن غشير ومحيط مجمع المحاكم وسط العاصمة، وأضرموا النيران في الإطارات، فيما تجمع العشرات أمام مقر المجمع.

وأعلن المحتجون عن استمرار إغلاقهم للطرقات بالمنطقة إلى حين القبض على قاتلي أفراد الشرطة الجنائية وتقديمهم للعدالة.

وبحسب مصادر إعلامية، فإن ضابطين تابعين للشرطة الجنائية، كانا يحققان في قضايا متعلقة ببعض المجموعات المسلحة، وجدت جثتاهما يوم أمس بمنطقة وادي الربيع، بعد اختفائهما منذ أيام.

وتعيش العاصمة طرابلس منذ الشهر الماضي على وقع توتر أمني وعسكري منذ شهدت الشهر الماضي صداما مسلحا عنيفا بين مجموعات مسلحة في حي زاوية الدهماني ومحيط فندق ريكسوس الحكومي.

 

دلالات