الفلسطينيون يشيعون 7 شهداء في الضفة بعد تسليم جثامينهم

الفلسطينيون يشيعون 7 شهداء في الضفة بعد تسليم جثامينهم

24 ديسمبر 2016
5 جثامين شيّعت في الخليل وحدها (أحمد غرابلي/Getty)
+ الخط -
شيّع آلاف الفلسطينيين بالضفة الغربية، ظهر اليوم السبت، جثامين 7 شهداء، سلمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس الجمعة، بعد احتجازها في ثلاجات الموتى الإسرائيلية.

وانطلق موكب لتشييع جثامين 5 شهداء من محافظة الخليل، جنوبي الضفة المحتلة، من أمام المستشفى الأهلي في المدينة، حيث تم نقل جثامينهم باتجاه مسقط رأس كل شهيد منهم، على وقع الهتافات التي تمجد الشهداء وتندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، فيما انطلقت مسيرات التشييع في بلداتهم، وحمل المشيعون الأعلام الفلسطينية وأعلام الفصائل الوطنية.

وشيع الفلسطينيون جثماني الشهيدين مهند جميل الرجبي (21 سنة) وابن عمه أمير جمال الرجبي (17 سنة)، اللذين تم إعدامهما بالقرب من المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل في 19 سبتمبر/أيلول الماضي، فيما سبق عملية التشييع إلقاء نظرة الوداع على الشهيدين من قبل عائلتيهما، قبل أن تجوب مسيرة حاشدة شوارع مدينة الخليل، ومن ثم أدّى المشيّعون صلاة الجنازة عليهما في أحد مساجد المدينة، ووري بعد ذلك جثماناهما في مقبرة الشهداء في منطقة واد الهرية في المدينة.

كما شيع الفلسطينيون جثمان الشهيد مصطفى برادعية (51 سنة) من مخيم العروب شمالي الخليل، والذي استشهد متأثرًا بجروحه بعد يوم من تنفيذه عملية طعن جنديين إسرائيليين على مدخل المخيم في 19 يوليو/تموز الماضي.

وشيع نحو 5 آلاف فلسطيني جثمان الشهيد برادعية بعد أن ألقت عائلته نظرة الوداع عليه، والصلاة على جثمانه، من ثم انطلقت بمسيرة حاشدة جابت شوارع المخيم، قبل أن يتم مواراته الثرى في مقبرة المخيم.



وبعد التشييع، اندلعت مواجهات على مدخل مخيم العروب، أصيب فيها عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع وبجروح بالرصاص المطاطي، وفق ما أوضح لـ"العربي الجديد"، رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم العروب، أحمد أبو الخيران.

وإلى الشرق من الخليل، شيعت جماهير غفيرة من أهالي بلدة بني نعيم والقرى المجاورة، جثمان الشهيد الطفل عيسى محمود طرايرة (16 سنة)، والذي استشهد في 20 سبتمبر/أيلول الماضي، بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليه بذريعة محاولته تنفيذ عملية طعن على مدخل البلدة.

وألقت عائلة الشهيد طرايرة ومحبوه نظرة الوداع عليه، ثم صليت الجنازة عليه في ساحة إحدى مدارس البلدة، وشيع جثمانه قبيل صلاة الظهر، حيث جابت مسيرة حاشدة شوارع بلدة بني نعيم، باتجاه مقبرة البلدة، إذ ووري جثمانه الثرى هناك.

في الأثناء، شيع الآلاف من أهالي بلدة بيت أمر شمالي الخليل جثمان الشهيد خالد خليل (23 عاماً) عقب إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه في منزل العائلة، فيما أدى المشيعون صلاة الجنازة في المسجد الكبير في البلدة، ومن ثم انطلقوا باتجاه مقبرة البلدة، حيث ووري الثرى.



وعمّت حالة حداد عام في أرجاء بلدة بيت أمر، منذ صباح اليوم، حدادًا على روح الشهيد خليل، فيما اندلعت مواجهات عنيفة عقب تشييع جثمان الشهيد، ما بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال، الذين تمركزوا بالقرب من الشارع الالتفافي المحاذي للمقبرة، حيث استخدم جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وأطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان، فيما لا تزال المواجهات مستمرة حتى اللحظة.

وفي السياق، شيع الآلاف من الفلسطينيين، بعد ظهر اليوم السبت، جثمان الشهيد محمد تركمان (25 عامًا) في مسقط رأسه ببلدة قباطية جنوب شرق مدينة جنين شمال الضفة، وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان بمدينة جنين، حيث سار موكب من المركبات الفلسطينية باتجاه مسقط رأس الشهيد في بلدة قباطية، وألقيت نظرة الوداع الأخيرة على الشهيد في منزل عائلته وسط حالة من الحزن والغضب الشديدين.

وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الشهيد في أحد مساجد بلدة قباطية، وحمل المشيعون الشهيد على الأكتاف وجابوا به شوارع البلدة، وصولًا إلى المقبرة، حيث ووري الجثمان الثرى.

واستشهد تركمان في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعدما نفذ عملية إطلاق نار على جنود الاحتلال عند حاجز "بيت إيل" شمال مدينة رام الله وسط الضفة المحتلة، وكان الشهيد يعمل شرطيًّا في الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وفي مدينة نابلس، شمال الضفة، شيع الفلسطينيون جثمان الشهيد جهاد محمد سعيد (48 عامًا) من قرية بيت وزن غربي مدينة نابلس، والذي استشهد في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد أن أطلق عليه جنود الاحتلال النار عند حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، بذريعة محاولته تنفيذ عملية طعن.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا الحكومي، باتجاه مسقط رأس الشهيد، حيث ألقيت نظرة الوداع على الأخيرة عليه في منزل عائلته، فيما أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه في مسجد القرية، ثم جابوا شوارع القرية وهم يحملون جثمان الشهيد على الأكتاف، مرددين هتافات تمجد الشهيد وتحيي عائلته، وتطالب بالثأر من الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، في حين ووري جثمان الشهيد الثرى في مقبرة القرية.

وكانت سلطات الاحتلال قد سلّمت، عصر أمس الجمعة، جثامين 9 شهداء في الضفة الغربية، عقب احتجاز جثامينهم لعدة أشهر في ثلاجات الموتى، حيث شيعت اليوم 7 جثامين في الخليل وجنين ونابلس، فيما كان الفلسطينيون قد شيعوا جثماني الشهيدين محمد جهاد حرب (19 عاماً) في مدينة قلقيلية، ووائل أبو صالح (46 عاماً) في ضاحية شويكة شمال طولكرم.


المساهمون