هدوء في حلب والمعارضة تلتقي الروس مجدداً... وواشنطن تتحفظ

هدوء في حلب والمعارضة تلتقي الروس مجدداً... وواشنطن تتحفظ

02 ديسمبر 2016
أحياء حلب الشرقية تشهد هدوءاً حذراً(جورج أورفيليان/ فرانس برس)
+ الخط -

شهدت أحياء حلب المحاصرة، صباح اليوم الجمعة، هدوءاً حذراً، إذ لم تحلّق الطائرات في سماء المدينة، تزامناً مع لقاء ثانٍ يجمع ممثلين عن المعارضة السورية بوفدٍ روسي، للتباحث بمستقبل حلب، برعاية تركية، في العاصمة أنقرة، فيما بدا موقف واشنطن أقرب إلى التحفظ، للتأكد أولاً من حقيقة هذه المباحثات.

وقال الناشط الإعلامي، محمد الحلبي، لـ"العربي الجديد" إنّ "أحياء حلب الشرقية المحاصرة، تشهد حالة هدوء حذر، فمنذ سنوات لم يتوقّف القصف عنها باستثناء بعض الهدن المؤقتة"، مشيراً إلى أنّ "المدنيين استغلوا فترة الهدوء بشراء حاجياتهم الضرورية من طعام ومؤونة".

وأوضح الحلبي أنّ "أصوات تحليق الطائرات لم تُسمع اليوم في سماء المدينة"، لافتاً إلى أنّ "هطول الأمطار الكثيف قد يكون السبب في ذلك". 

وبالتزامن مع ذلك، تلتقي المعارضة وفداً روسياً برعاية تركية في العاصمة أنقرة مجدداً، للتباحث بشأن حلب، بعد انتهاء اجتماعٍ أول من أمس الأربعاء، من دون التوصل لنتائج ملموسة.

وقال مصدر في المعارضة لـ"العربي الجديد" إنّ "الوفد الروسي طالب بخروج مقاتلي جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً)، من الأحياء الشرقية، مقابل فتح ممرات آمنة وإدخال مساعدات، برعاية تركية"، موضحاً في الوقت نفسه أنّ "المعارضة لا تعارض فكرة خروج فتح الشام، لكنّها غير متأكدة من التزام الروس والنظام ببنود الاتفاق".

وأضاف المصدر أنّ "اللقاءات ستستأنف، اليوم الجمعة، في سبيل إيجاد حلٍ لوقف القصف عن حلب، بضمانات من أنقرة، تشارك فيها كبرى الفصائل، باستثناء فتح الشام".

على الجهة الأخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، مارك تونر، أمس الخميس، "رأينا تقارير عن أن روسيا تتفاوض مع الثوار السوريين، فليقم الطرفان المشاركان في ذلك بتأكيد حقيقة إجراء هذه المفاوضات".

وحول ردة فعل الولايات المتحدة، أضاف تونر، في بيان موجز، "أما ردة فعلنا، فنحن مستعدون للترحيب بكل مساعٍ حقيقية تهدف إلى تخفيف معاناة الشعب السوري، وخصوصاً في حلب".

وأوضح المتحدث الرسمي أن "وزارته لا تملك معلومات عن أجندة هذه المفاوضات أو عما إذا كانت تجري أصلاً".