تواصل القتال في العاصمة طرابلس

تواصل القتال في العاصمة طرابلس

02 ديسمبر 2016
تقدّم لقوات المجلس الرئاسي بزاوية الدهماني(عبدالله دوما/ فرانس برس)
+ الخط -

لاتزال الاشتباكات تتواصل في العاصمة الليبية طرابلس، بين مقاتلين تابعين لوزارة داخلية حكومة الوفاق ومجموعات مسلحة أخرى، فيما دخلت "دار الإفتاء" على خط الأحداث بعدما جدد رئيسها الصادق الغرياني رفضه الانتقال السياسي، مطالباً المجلس الرئاسي وحكومته بمغادرة طرابلس فوراً.

وأغلقت المجموعات المسلّحة أغلب أحياء العاصمة طرابلس، بسواتر ترابية وحاويات، وسط إطلاق نار كثيف في أحياء بن غشير وبوسليم وزاوية الدهماني وطريق المطار، حيث تُسمع أصوات الأسلحة الثقيلة في أرجاء العاصمة.

وبحسب مصادر محلية، فإن قوة الردع المكلّفة بحماية المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في قاعدة المعيتيقة الجوية، سيطرت في وقتٍ متـأخر من ليل أمس، على مقر الفرقة السادسة بزاوية الدهماني، فيما لا تزال الحرب مشتعلة حتى ساعات صباح اليوم الجمعة، بغابة النصر خلف فندق ريكسوس مقر حكومة الإنقاذ بين مجموعات مسلّحة تابعة لدار الإفتاء، وكتائب الأمن المركزي التابعة لداخلية الوفاق، في محاولةٍ للسيطرة على مقرات الأخيرة.

وأغلقت مجموعات مسلّحة أخرى لم تعرف تبعيتها حتى الآن طريق مطار معيتقية، فيما نشرت آلياتها الثقيلة وسياراتها المسلحة على طول الطريق.

وفي أول إشارة لدخول دار الإفتاء على خط الأحداث في طرابلس، جدّد رئيس دار الإفتاء الصادق الغرياني رفضه للاتفاق السياسي، مطالباً المجلس الرئاسي وحكومته بمغادرة طرابلس فوراً.

كما طالب في كلمةٍ عبر تلفزيون محلي ليل أمس الخميس، "الثوار بضرورة الانضمام إلى صفوف معارضة الاتفاق السياسي"، معتبراً أن الاتفاق السياسي "مكّن حفتر من الوجود في البلاد"، وقال إن"المجتمع الدولي لم يفِ بوعوده في استبعاد حفتر من الاتفاق السياسي، ولذا فهو اتفاق مرفوض".

وبحسب أنباء أولية، فإن "الفرقة السادسة" وكتائب أخرى يتزعمها قادة ثوار سابقين مثل بشير الحفيان وصلاح بادي، هي من تخوض القتال في الوقت الحالي ضد مجموعات مسلحة أخرى تعمل تحت مظلة وزارة داخلية الوفاق، وهي قوة الردع وكتيبة "ثوار طرابلس" بقيادة هيثم التاجوري، وكتائب الأمن المركزي بقيادة اغنيوة الكللي.

ولم يصدر حتى الآن، أي رد فعل رسمي من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، ولا حكومة الإنقاذ التي تتخذ من فندق ريكسوس الواقع وسط الاشتباكات مقراً لها، كما لم يتبيّن حتى الآن حجم الخسائر البشرية بين الطرفين.