"الجبهة الجنوبية" تطلق معركة للقضاء على "داعش" في درعا

"الجبهة الجنوبية" تطلق معركة للقضاء على "داعش" في درعا

17 ديسمبر 2016
المعارضة تتحرّك للقضاء على "داعش" (أمين صنصار/ الأناضول)
+ الخط -

أعلنت فصائل "الجبهة الجنوبية" التابعة للجيش السوري الحر، اليوم السبت، منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، (جنوبي سورية) منطقة عسكرية، تمهيداً لبدء معركة للقضاء على مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فيما قُتل مدنيون وعناصر للجيش الحر في مخيم الركبان قرب الحدود الأردنية.

وطالبت الفصائل، في بيان، "المدنيين في مناطق سيطرة تنظيم (داعش) غربي درعا بالابتعاد عن المقرات والنقاط، والتي يتمركز فيها مقاتلو التنظيم، حرصاً على سلامتهم".

ويسيطر مقاتلو "داعش" على معظم منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، وتعمل الفصائل المبايعة للتنظيم تحت اسم جيش "خالد بن الوليد".

وفي سياق آخر، قتل خمسة لاجئون سوريون، وأصيب عشرة آخرون، اليوم السبت، نتيجة انفجار وقع داخل مخيم الركبان للاجئين السوريين العالقين على الحدود الأردنية السورية من ناحية الشمال الشرقي. 

وقال ناشطون في المنطقة لـ"العربي الجديد" إن "الانفجار استهدف مركزاً لتوزيع المساعدات على اللاجئين يقع على أطراف المخيم، بالقرب من نقطة حراسة تابعة لما يسمّى بجيش أحرار العشائر".

وبيّنوا أن "أصابع الاتهام تشير إلى مسؤولية تنظيم داعش عن الانفجار، والذي نجم عن زرع عبوة ناسفة".

من جانبه، قال الناشط الإعلامي عمر البنيه، لـ"العربي الجديد" إنّ "انتحارياً فجّر نفسه بدراجة نارية قرب مستودع للمساعدات الإنسانية، في المخيم، ما أدّى إلى مقتل عنصرين من الجيش الحر وإصابة ثمانية آخرين".

وأعلن مصدر حكومي أردني أن الانفجار وقع في الداخل السوري بعيداً عن الحدود الأردنية، ويقطن داخل المخيم نحو 50 ألف لاجئ.

ومنذ إعلان الأردن في يونيو/حزيران حدوده مع سورية منطقة عسكرية مغلقة، عقب هجوم إرهابي استهدف نقطة عسكرية تابعة للجيش العربي الأردني قرب مخيم الركبان، توقف الأردن عن السماح بدخول اللاجئين العالقين هناك إلى أراضيه.

ومنذ إغلاق الحدود، سمح الأردن مرتين للمنظمات الدولية بإدخال مساعدات إنسانية للعالقين بالركبان، فيما سمح في حالات استثنائية بدخول لاجئين لأسباب إنسانية.


ويقطن مخيم الركبان عشرات آلاف النازحين من محافظات سورية الشرقية، ومن أهالي مدينة تدمر. ويعاني فيه النازحون أوضاعاً صحية وإنسانية بالغة الصعوبة، في ظل غياب المنظمات الإنسانية والطبية.