استمرار مسيرات التضامن مع حلب حول العالم

استمرار مسيرات التضامن مع حلب حول العالم

15 ديسمبر 2016
تواصلت تظاهرات التضامن مع مأساة حلب (الأناضول)
+ الخط -
تواصلت، اليوم الخميس، مسيرات التضامن حول العالم مع معاناة سكان مدينة حلب المحاصرين من قبل النظام السوري والمليشيات المحلية والأجنبية المتحالفة معه، وذلك بالتوازي مع بدء إجلاء المحاصرين وفقاً لاتفاق تم التوصل له بهذا الشأن بضمانة روسيا وتركيا.

وشاركت العشرات من النساء الفلسطينيات، في قطاع غزة، اليوم الخميس، في وقفة تضامنية، مع مدينة حلب السورية، نُظمت أمام مقر المندوب السامي للأمم المتحدة، غرب مدينة غزة.

ورفعت النسوة المشاركات في الوقفة، التي دعت إليها حركة "حماس"، لافتات كُتب على بعضها: "حلب وصمة عار في جبين الأمة"، و"حلب وجع القلب النازف". ونددت رجاء الحلبي، رئيسة الجناح النسائي في حركة "حماس"، في كلمة لها خلال الوقفة بـ"الصمت العربي والدولي إزاء ما يجري في حلب".

وقالت: "أين القانون الدولي وهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية، تجاه هذه المجازر الدموية بحق أهل حلب؟". وأضافت: "حلب تباد وتحترق، والتخاذل والصمت العربي جعل الفرصة سانحة أكثر لارتكاب مزيد من الجرائم بحق سكان حلب". 

كما شهدت العاصمة اليمنية، صنعاء، اليوم الخميس، وقفة شاركت فيها عشرات النساء، تنديداً بالجرائم التي ترتكبها قوات النظام السوري في حلب.

الوقفة الاحتجاجية نظمتها حركة نسوية تطلق على نفسها اسم "أحرار صنعاء" (لم تعلن عن تأسيسها بعد) أمام مقر الأمم المتحدة بصنعاء، ونددت المشاركات بالوقفة بالجرائم التي اُرتكبت بحق المدنيين في حلب.

ورفعن لافتات كتب عليها من قبيل "اللهم إنا نستودعك أهل حلب ونساءها وأطفالها"، "حلب يا الله"، وجاء في بيان صادر عن الوقفة "تقف الحروف والكلمات وحتى المشاعر عاجزة عن وصف هول وبشاعة ما يحدث لأهلنا في مدينة حلب من تحشيد عشرات الآلاف من المقاتلين من دول حليفة لنظام الأسد تهدف إلى إسقاط المدينة الصامدة منذ خمسة أعوام في وجه كافة الأسلحة والقصف والحصار"، وطالب البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالانتصار لحلب.

وفي سياق متصل، قالت وزيرة الثقافة والديمقراطية السويدية أليس باه كونكي، والدموع تذرف من عينيها، إنّ "الكلمات تعجز عن وصف معاناة أهالي شرقي حلب، وتلك المنطقة تحوّلت إلى جهنّم حقيقية". جاء ذلك في تصريحات أدلت بها لوكالة الأناضول، اليوم الخميس، تناولت فيها آخر المستجدات الحاصلة في حلب، ومعاناة الأهالي من القصف العنيف الذي طاول منازلهم وأحياءهم وبلداتهم.

ودعت كونكي العالم إلى الإسراع في وقف استهداف المدنيين والأطفال في مدينة حلب، واصفةً ما يحدث في شرقي حلب بالأحداث التي لا تمت إلى القيم الإنسانية بصلة.

وأكّدت الوزيرة السويدية، أنّ حكومة بلادها أتمّت كافة التحضيرات اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب، مشيرةً أنّ "ستوكهولم" تتابع مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة مستجدات الأوضاع في سورية عن كثب.

وبعد حصار خانق وقصف مكثف للنظام السوري وحلفائه على الأحياء شرقي حلب، دام نحو 5 أشهر وأسفر عن مقتل وجرح المئات، تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بوساطة تركية، يفضي إلى إجلاء جميع المحاصرين في المدينة، إلا أن النظام خرق الهدنة باستهدافه الأحياء المحاصرة، ليعاود استئناف وقف إطلاق النار منذ منتصف الليلة الماضية. على أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ اليوم. 

(العربي الجديد، فرانس برس، رويترز، الأناضول) 


دلالات