"داعش" يسيطر على مدينة تدمر... وقتلى بقصف النظام بالغوطة

"داعش" يسيطر على مدينة تدمر... وقتلى بقصف النظام بالغوطة

11 ديسمبر 2016
النظام قصف ريف دمشق الشرقي (ثائر محمد/ فرانس برس)
+ الخط -

بسط تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) سيطرته، اليوم الأحد، على كامل مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، بينما سقط قتلى وجرحى بينهم عناصر من الدفاع المدني السوري، بقصفٍ جوي ومدفعي من قوات النظام السوري على ريف دمشق الشرقي.

وأكّد عضو تنسيقية تدمر، خالد الحمصي، في حديثٍ مع "العربي الجديد" أن "تنظيم (داعش) بسط سيطرته الكاملة على مدينة تدمر، بينما يواصل عملية تمشيط البساتين المحيطة بالمدينة والمنطقة الأثرية، بحثاً عن عناصر من قوات النظام السوري".

بدوره، ذكر مركز تدمر الإعلامي أنّ "ما يقارب 16 عائلة عالقة بالمنطقة الأثرية جنوب شرق تدمر، وسط اشتباك بين عناصر التنظيم وعدد من قوات النظام بالمنطقة، بعد قيام الشبيحة باستخدامهم كدروعٍ بشرية، إثر محاولة المدنيين الخروج من المدينة".

وذكر مركز الدراسات والتوثيق في مدينة تدمر "أن عدداً من المدنيين بينهم امرأة قتلوا برصاص قوات النظام السوري قبل انسحابها من المدينة، بينما أذاع تنظيم داعش عبر مكبرات الصوت في شوارع المدينة أن المدينة أصبحت آمنة، وعلى كافة المدنيين الخروج من منازلهم والتوجّه إلى مكان داخل المدينة نتحفظ عن ذكره".

وفي حديث لـ"العربي الجديد" أوضح إعلامي المجلس المحلي في مدينة مضايا المحاصرة في ريف دمشق الشمالي الغربي، فراس الحسين: "أن رجلاً قتل وجرح ستة مدنيين آخرين بقصف مدفعي من حزب الله اللبناني وقوات النظام السوري".


من جهةٍ أخرى، أوضح الناشط، جابر أبو محمد، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "قوات النظام السوري ارتكبت مجزرة جرّاء قصفٍ جوي استهدف سوق الخضار، وسط مدينة معرة النعمان في ريف إدلب، مما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين وجرح العشرات بينهم أطفال، بينما تبقى الحصيلة مرجّحة للارتفاع".


وفي ريف إدلب أيضاً، شنّ طيران النظام غارة على مدينة سراقب استهدفت الأحياء السكنية بعدة صواريخ وأسفرت عن مقتل امرأة وجرح 12 مدنياً، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة. كذلك طاول القصف الجوي، من طيران النظام السوري، قريتي الكندة وتل مرديخ.

أما في ريف حمص، فقد أفاد عضو تنسيقية تدمر، خالد الحمصي، "العربي الجديد"، بـ"أن تنظيم داعش بسط سيطرته الكاملة على مدينة تدمر، بينما يواصل عملية تمشيط البساتين المحيطة بالمدينة والمنطقة الأثرية بحثاً عن عناصر من قوات النظام السوري".

وفي ريف دمشق، أفاد الدفاع المدني السوري بـ"أن طيران النظام الحربي استهدف فريق الدفاع المدني، خلال القيام بعملية إنقاذ جرحى مدنيين وقعوا بسبب قصف مدفعي وجوي من قوات النظام على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وأدى القصف إلى مقتل مسعف وجرح ثلاثة آخرين، إضافة إلى مقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفلان وجرح عدد آخر".

إلى ذلك، تصدّت المعارضة السورية المسلحة لهجوم من قوات النظام السوري، بدعم من المليشيات الطائفية على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق مدينة حلب، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين الطرفين في جبهات بستان القصر، والمعادي، وجب الجلبي والإذاعة وباب المقام والقصيلة، بحسب ما أكدت مصادر محلية.

وذكر مركز حلب الإعلامي أن المعارضة السورية المسلّحة دمّرت دبابة وعربة عسكرية لقوات النظام على جبهتي القصيلة وباب المقام، في مدينة حلب المحاصرة.

وقال المركز أيضاً "إن المعارضة السورية المسلّحة استولت على دبابة لقوات النظام خلال اشتباكات بالقرب من مدرسة الصناعة الخامسة غرب دوار حي المرجة في مدينة حلب".

وفي حين ادعت قوات النظام أنها سيطرت على منطقتي الدعدع والقصيلة في شرق حلب بعد معارك مع المعارضة السورية المسلحة، أكّد فراس بدوي، من مركز حلب الإعلامي لـ"العربي الجديد" "أن المعارك لا تزال مستمرة في المنطقة"، مشيراً إلى "وجود هجوم عنيف من قوات النظام".

وفي غضون ذلك، قصفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ أحياء الأنصاري وجسر الحج وتل الزرازير والسكري المحاصرة، متسببة في وقوع جرحى وأضرار مادية كبيرة.

وفي درعا، وقع عددٌ من الجرحى بين المدنيين بقصف مدفعي من قوات النظام استهدف مدينة الحارة بريف درعا الشمالي، في حين طاول قصف مماثل بلدات جاشم وأم العوسج وايب ونوى.

في المقابل، قصفت المعارضة السورية المسلحة مواقع للنظام بالصواريخ والمدفعية، في قرية الفقيع والكتيبة المهجورة وتل محجة والكتيبة العسكرية، قرب بلدة جدية، ومواقع في تل غرابة بالجهة الغربية من مدينة الصنمين.

من جهة أخرى، ذكرت مصادر مقرّبة من مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" لـ"العربي الجديد" "أن الأخيرة سيطرت خلال الساعات الماضية على قرى ميروانية، وجبل كراجا، وهمير كبير، وهمير صغير، وقرفدان، ودرانيا في المحور الغربي من محافظة الرقة بعد معارك مع (داعش)".

وكانت تلك المليشيا قد أعلنت، أمس السبت، عن بداية المرحلة الثانية من معركة "غضب الفرات"، والتي تهدف إلى عزل الرقة من الجهة الغربية.