قتلى وجرحى بتفجير في بشيكتاش بإسطنبول

قتلى وجرحى بتفجير في بشيكتاش بإسطنبول

10 ديسمبر 2016
أدى التفجير لأضرار كبيرة (تويتر)
+ الخط -

قتل 29 شخصا، غالبيتهم من عناصر الشرطة، وأصيب 166 آخرون، في اعتداء مزدوج ضرب، مساء السبت، وسط إسطنبول، بحسب ما أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو.

وقد عاد 20 من المصابين إلى منازلهم، فيما يخضع 17 لعمليات جراحية، بينما يرقد 6 آخرون في العناية المركزة، بينهم 3 في حالة حرجة، بحسب صويلو.

وأكد صويلو أن "العملية الأمنية التي انطلقت عقب وقوع التفجيرين ومازالت مستمرة حتى الآن، أسفرت عن توقيف 10 أشخاص للاشتباه في صلتهم بالاعتداء".

وذكر أن عملية التوصل للموقوفين جاءت من خلال تتبع السيرة الذاتية للسيارة المفخخة بعد التحقق من هويتها، موضحا أن التحقيقات جارية لكشف ملابسات الاعتداء، والتوصل إلى الجهات المنفذة له في أسرع وقت ممكن.


وكشفت وزارة الداخلية التركية عن وقوع انفجارين قرب ملعب "فودافون أرينا" بمنطقة بشيكتاش، أحدهما تم بسيارة مفخخة واستهدف حافلة لشرطة مكافحة الشغب، أما الآخر فوقع بعد إخلاء مشجعي نادي بورصة سبور من الملعب.


وبحسب شهود عيان، فقد تلا الانفجارين سماع أصوات إطلاق نار.


وإلى الآن، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء.

وكانت وزارة الصحة التركية تحدثت، في وقت سابق، عن مقتل 15 شخصا وإصابة 69 آخرين في الاعتداء المزدوج.


وبعد ساعات عن الاعتداء، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده "ستضمد جراحها بنفسها بعد هذا الهجوم الإرهابي اللأخلاقي، وستعلن الحداد مع أصدقائها الحقيقيين"، مضيفا أن "إسطنبول شهدت هذا المساء مجددًا الوجه القبيح للإرهاب، المخالف لكل القيم والأخلاق".

وشدد أردوغان، في بيان: "كلما خطت تركيا خطوة إيجابية نحو المستقبل، يأتي الرد أمامنا مباشرة بأيدي المنظمات الإرهابية على شكل دماء ووحشية وفوضى"، موضحا أنه "بعد هذا الحادث لم يعد لدينا ما يدعونا لأن ننتظر مواقف مغايرة من البلدان التي فضلت دعم المنظمات الإرهابية والإرهابيين، بدلا من الوقوف إلى جانب تركيا والشعب التركي الذي يكافح الإرهاب".

من جهته، قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن "الحكومة والوزراء في حالة تأهب كاملة من أجل كشف ملابسات الهجوم"، مشددا على أن "القتلة، الذين نصبوا كمينًا للاستقرار والسعادة، لن يتمكنوا من إيقاع خلل في وحدة الدولة والشعب، ولن يستطيعوا أن يبعدوا تركيا عن طريق الديمقراطية والقانون"، حسب تعبيره.

وأعلنت تركيا الحداد الوطني لمدة يوم واحد على ضحايا التفجيرين.

وبحسب مرسوم عُمم على الوزرات التركية، ووقعه رئيس الوزراء، أُعلن، اليوم الأحد، حدادًا وطنيًا رسميًا في كافة أنحاء البلاد، وفق ما ذكره بيان صادر عن مركز التنسيق التابع لرئاسة الوزراء في البلاد.

وبموجب التعليمات الواردة في تعميم رئيس الوزراء، سيتم تنكيس كافة الأعلام لمنتصف السارية.

إلى ذلك، أصدر مجلس التلفزيون والإذاعة التركي حظراً على الإعلام، في ما يخص الهجوم.



 

وقد أعرب البيت الأبيض، اليوم الأحد، عن إدانته "الشديدة" للتفجيرين.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، نيد برايس: "ندين بشكل بالغ الشدة الهجوم الذي وقع في مدينة إسطنبول، وتسبب في سقوط عدد من الأشخاص بين قتيل وجريح".

ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن الهجوم استهدف رجال الشرطة، مضيفًا: "نتقدم بتعازينا لأهالي الضحايا وللشعب التركي"، مشددا على أن بلاده "في حالة تضامن تامة مع تركيا شريكنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ضد كافة أشكال الإرهاب الذي بات يهدد أنقرة وواشنطن والاستقرار والسلم الدوليين".

وندد وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، أيضا، بالاعتداء في تغريدة نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مساء أمس.

وقال الوزير: "أُدين بشدة التفجير الإرهابي بمدينة إسطنبول، وأُعلن تضامني مع المتضررين من الحادث"، مبرزا أن "المملكة المتحدة مهتمة بالعمل مع تركيا في مجال مكافحة الإرهاب".


وعبّر وزير الخارجية الكندي، ستيفين ديون، عن إدانته للتفجيرين في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إذ كتب "كندا تدين اليوم الهجوم الدموي الذي استهدف مدينة إسطنبول"، متابعا: "قلوبنا مع ذوي الضحايا والمصابين، ومع الشعب التركي عامة".


وفي سياق متصل، طالبت كندا رعاياها المتوجهين إلى تركيا بتوخي الحيطة والحذر، بحسب بيان نشر على الموقع الإلكتروني للحكومة الكندية عقب وقوع التفجيرين.