سورية: مجزرة جديدة بحلب وسط محاولات اقتحام المنطقة الشرقية

سورية: مجزرة جديدة بحلب وسط محاولات اقتحام المنطقة الشرقية

جلال بكور

avata
جلال بكور
24 نوفمبر 2016
+ الخط -

قُتل وجُرح عشرات المدنيين في مجزرة جديدة وقعت إثر تجدد القصف الصاروخي من قوات النظام السوري، وحليفتها روسيا، على المنطقة الشرقية من حلب المحاصرة، بالتزامن مع محاولة اقتحام المنطقة المحاصرة من عدّة جبهات.

وأفاد عضو ‏المجلس المحلي لمدينة حلب، عمار العبسي، لـ"العربي الجديد"، بـ "مقتل 14 مدنياً وجرح آخرين بقصف صاروخي ليلي من قوات النظام السوري على حي المشهد في المنطقة الشرقية من مدينة حلب"، بينما أعلن مركز حلب الإعلامي عن "مقتل أربعة مدنيين، بينهم طفلة، بقصفٍ صاروخي من الطيران الحربي استهدف حي القاطرجي."

وكان القصف الجوي والصاروخي الذي شنّه النظام السوري وروسيا قد أسفر، حتى مساء اليوم الخميس، عن مقتل 36 مدنياً، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني السوري في حلب لـ"العربي الجديد". ومع القصف الأخير، ترتفع حصيلة الضحايا إلى 50 قتيلاً.

وقالت مصادر محليّة إن اشتباكات عنيفة تدور، منذ عصر اليوم، بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري في محيط منطقة جامع عمر بن الخطاب، والجامع الشرقي في حي مساكن هنانو، وسط قصف صاروخي كثيف على الحي، حيث تحاول قوات النظام اقتحام المنطقة المحاصرة بدعم من المليشيات الطائفيّة.

وأكّدت المصادر تمكن مقاتلي المعارضة من إعطاب دبابة لقوات النظام، خلال اشتباكات مع القوات التي تحاول التقدم على جبهة منطقة الشيخ نجار في حي حلب القديمة بحلب المحاصرة، بينما قتل عدد من عناصر قوات النظام جراء سقوط قذائف على موقع لهم، في حي ضاحية الأسد جنوب مدينة حلب.

من جهةٍ أخرى، ذكرت مصادر محليّة في شرق حلب المحاصر، لـ"العربي الجديد"، أنّ عائلات عدّة خرجت من المنطقة المحاصرة عبر حي الشيخ مقصود، الذي تسيطر عليه مليشيات كردية، ويتّصل مع حي الهلك الخاضع لسيطرة الجيش السوري الحر.

وفي ريف حلب الشمالي، أفادت مصادر بأنّ 6 عناصر من المليشيات الكردية قتلوا خلال اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

إلى ذلك، أشارت مصادر محلية إلى أن ستة أشخاص قتلوا جراء سقوط قذائف على ضاحية حرستا، الخاضعة لسيطرة النظام السوري في ريف دمشق الشرقي.

وأفاد الدفاع المدني في ريف دمشق بمقتل طفلتين، جراء تجدد القصف الجوي من الطيران الحربي التابع للنظام السوري على الأحياء السكنية في بلدة بيت سوى بالغوطة الشرقية.

وفي سياق متّصل، تجددت الاشتباكات بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري في محيط بلدة كنسبا بريف اللاذقية الشمالي، حيث تحاول الأخيرة اقتحام مواقع المعارضة في المنطقة بغطاء جوي من الطيران الروسي.

وكانت "الجبهة الإسلامية" المعارضة للنظام قد ذكرت، في وقت سابق، أنّ مقاتليها تمكّنوا من "إحباط محاولة لقوات النظام والمليشيات الطائفية، للتقدم على محاور بلدة كنسبا، في ريف اللاذقية وقتل وجرح العشرات منهم".

بدوره، أعلن مجلس منبج العسكري، التابع لـ"قوات سورية الديمقراطية"، أنّه تمكن من قتل عنصرين من "الجيش السوري الحر"، ودمّر دبابة للجيش التركي، خلال محاولتهم التقدم في محيط قريتي صبويران والشيخ ناصر، غرب مدينة منبج بريف حلب الشرقي.

وقالت مصادر محلية، إنّ مدنيين قتلوا وجرحوا بتجدد القصف الجوي من قوات النظام السوري على قرية مراط في ريف ديرالزور، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في محيط مطار ديرالزور العسكري بين قوات النظام وتنظيم "الدولة الإسلامية" /داعش".

كما تجددت المعارك العنيفة بين الطرفين في ريف حمص الشرقي بمنطقة تل الصوانة، ومحيط حقلي المهر والشاعر النفطيين، وسط غارات جوية على مواقع في المنطقة.

 

ذات صلة

الصورة
قصف إدلب/ سورية

أخبار

واصلت قوات النظام السوري تقدمها في ريف إدلب الشرقي واقتربت أكثر من مدينة سراقب الاستراتيجية، في وقت استقدمت فيه الفصائل المقاتلة المزيد من التعزيزات إلى جبهات ريف حلب الجنوبي والغربي، وذلك وسط تصاعد عمليات نزوح الأهالي.
الصورة
قصف إدلب/ سورية

سياسة

قتل وأصيب أكثر من خمسين شخصاً، جراء قصف الطيران الحربي الروسي، ليل الأربعاء الخميس، مدينة أريحا جنوب إدلب، حيث أخرج القصف مستشفى المدينة عن الخدمة، إضافة إلى تدمير عدد من الأبنية السكنية فوق رؤوس ساكنيها.
الصورة
إدلب/سياسة/إبراهيم درويش/الأناضول

أخبار

قتل ثمانية مدنيين، وأصيب عشرة آخرون؛ جلهم أطفال ونساء، اليوم الخميس، جراء قصف جوي روسي على ريف إدلب شمال غربي سورية، في حين وثّق الدفاع المدني مقتل 46 شخصاً بالقصف على ريف حلب، خلال سبعة أيام.
الصورة
إدلب/سياسة/الأناضول

سياسة

ارتفع إلى خمسة وتسعين قتيلاً وجريحاً على الأقل عدد الضحايا جراء القصف الجوي الروسي على مدينة إدلب وريفها شمالي غربي سورية.