الأمم المتحدة تسعى لتقريب وجهات نظر الفرقاء السياسيين العراقيين

الأمم المتحدة تسعى لتقريب وجهات نظر الفرقاء السياسيين العراقيين

23 نوفمبر 2016
تساؤلات حول مدى نجاعة التسوية (أمير سعدي/ الأناضول)
+ الخط -
تبذل الأمم المتحدة من خلال مكتبها في بغداد، وساطة بين الفرقاء السياسيين لتقريب وجهات النظر بينهم ونبذ الخلاف للقبول بـ"التسوية" التي أطلقها التحالف الوطني، بينما رجّح مسؤولون فشل جهود الأمم المتحدة، مقللين من أهمية التسوية.



وقال نائب في "تحالف القوى"، لـ"العربي الجديد"، إنّ "رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش، تبنى موضوع التقريب بين وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين العراقيين، بشأن القبول بالتسوية التي أطلقها التحالف الوطني".


وأوضح أنّ " كوبيتش يواصل اجتماعاته مع التحالف الوطني، وعقد اجتماعات مع تحالف القوى، لتذليل العقبات أمام التسوية"، مبينا أنّ "كوبيتش حدّد مواعيد للقاء قادة تحالف القوى، وسيواصل جهوده في هذا الإطار".


وقال "موقف تحالف القوى من التسوية واضح، وإنّنا نرفض المساومات للقبول بالتسوية"، مستبعداً "نجاح جهود الأمم المتحدة بمهمتها بسبب الخلاف بين كتل التحالف الوطني بشأن التسوية".


من جهته، انتقد النائب عن ائتلاف الوطنية، حامد المطلك، التسويات السياسية، وعدّها "مجرّد شعارات".


وقال المطلك، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، "طوال سنوات سمعنا عن كثير من المبادرات والتسويات السياسية، وهي لم تكن سوى مجرّد مسميات من دون فحوى، ولم تحقق أيّ نتائج، بل إنّ الواقع العراقي، تردى بكل جوانبه".


ودعا إلى "ترك الأقوال والشعارات والانتقال إلى الفعل الحقيقي والعمل لصالح الشعب العراقي، وتضميد جراح الشعب العراقي من خلال تفعيل دور القانون وتوحيد العراقيين ومعالجة ملفات الفساد، وهذه هي التسوية الحقيقية".


بدورها، رفضت النائبة الأيزيدية فيان دخيل، مشروع التسوية السياسية والتي "تكون على حساب الأقليات". وقالت دخيل، في بيان صحافي، إنّه "على كل الأطراف التي تسعى للتسوية أن تدرك ضرورة أن تشمل التسوية الأقليات في العراق، وبالأخص المكون الأيزيدي، وكفى للإقصاء والتسوية بالنسبة لنا، ويجب أخذ الاستحقاقات التي تخص مكوننا وإنهاء حقبة الإقصاء التي انتهجها ضدنا الجميع".

وطرح رئيس "التحالف الوطني"، عمار الحكيم، الشهر الماضي مشروع التسوية على الكتل السياسية، وأجرى لقاءات مع قيادات سياسية كردية وسنّية، أبرزها رئيس إقليم كردستان، مسعود البرزاني، الذي قاطع الحكومة الاتحادية في بغداد منذ سنوات عدة.