قيادي إخواني: لا مصالحة مع من تلوثت أياديهم بالدماء

قيادي إخواني: لا مصالحة مع من تلوثت أياديهم بالدماء

22 نوفمبر 2016
سودان يوضح شروط المصالحة (Gianluigi Guercia/ فرانس برس)
+ الخط -
علق أمين لجنة العلاقات الخارجية بجماعة الإخوان المسلمين، محمد سودان، على الأحاديث المتعلقة بإمكانية دخول الجماعة في مصالحة مع النظام المصري الحالي، قائلاً "لا تصالح مع من تلوثت أيديهم بدماء المصريين". واستطرد سودان في تصريحات لـ"العربي الجديد": "ولكن نتمنى تدخل أي دولة بغض النظر عن اسمها لحلحلة الأزمة السياسية الراهنة في مصر".


وتابع: "الدكتور إبراهيم منير (نائب المرشد العام لجماعة الإخوان) لم ينفِ أي كلمة من حديثه الصحافي الذي أثار أزمة، ولكنه أكد على نفس المعنى خلال مداخلاته التي تبعت الحديث، وهو أننا مع تدخل الحكماء والدول لحلحلة الأزمة، لعلاج الوضع الاقتصادي التي تمر به مصر، وكذلك معاناة المعتقلين المصريين وما يعانونه من ظروف قاسية".


وكانت تقارير صحافية قد ربطت بين مبادرة للمملكة العربية السعودية وما سمته بتحركات تقوم بها قيادات إخوانية للتهدئة بضمانة المملكة.


وحول ماهية تصور الحلحلة الذي يقصده سودان أوضح: "لا يوجد تصور مبدئي، ولكن نحن نفتح الباب أمام الجميع حكماء ودول وأي إنسان مخلص للوصول لحل للأزمة بشكل يحافظ على عودة الشرعية، وفي نفس الوقت ينهي معاناة المعتقلين".


وبشأن الحساسية التي يثيرها مصطلح "المصالحة"، لدى السواد الأعظم من أعضاء الجماعة، وحول مسمى "الحلحلة" التي يشير إليها سودان قال: "نحن لسنا في حرب مع الجيش المصري، وبالتالي نتحدث عن حلحلة للأزمة لحل وضع المعتقلين وما يعانونه والتوصل لصيغة تقضي بعودة الشرعية".


وحول مستوى العلاقات بين الجماعة والمملكة العربية السعودية في الوقت الراهن، قال سودان بالفعل هناك تحسن ملموس، ولكن التحسن الفعلي يكون عندما ترفع السعودية اسم الإخوان من قوائم المنظمات الإرهابية لديها.


وكان نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إبراهيم منير، قد أكد في تصريحات إعلامية لقناة "وطن" أن الإخوان لم تطرح ولن تطرح مصالحة مع النظام الانقلابي في مصر.


وقال إنه إذا افتُرض أنه تم فتح باب المصالحة من الانقلاب العسكري فالكلام سيكون مع الرئيس الشرعي، محمد مرسي، وليس أي شخص آخر ومع القوى الوطنية ومنهم الإخوان المسلمون.


وشدد منير وفقاً لبيان نُشر على موقع "إخوان أون لاين" على أن "الانقلاب العسكري في مصر في ضعف، ولم نطلب من أحد المصالحة، وإذا فتح النظام هذا الباب فالعودة إلى الشرعية هي الأصل".


وقال منير إن "رؤية جماعة الإخوان هي الصمود في مواجهة النظام العسكري وعدم المساومة، والتوكل على الله سوف يجعل النظام وداعميه يأتون زحفاً لطلب العفو من الشعب".