أردوغان: "درع الفرات" ستتوسّع إلى منبج بعد الباب

أردوغان: "درع الفرات" ستتوسّع إلى منبج بعد الباب

22 نوفمبر 2016
أردوغان: قضيتنا في العراق وسورية وجودية (مرات كايناك/الأناضول)
+ الخط -
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، أن غرفة عمليات "درع الفرات"، التي تدعمها القوات المسلحة التركية في شمال حلب لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ستتجه إلى مدينة منبج، بعد الانتهاء من السيطرة على مدينة الباب، الواقعة تحت سيطرة قوات "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني)، مشدداً على أن أنقرة لن تمتنع عن فعل أي شيء لتحقيق أمنها في مواجهة التهديدات الإرهابية القادمة من كل من سورية والعراق.

وخلال الكلمة التي ألقاها في مؤتمر "مفهوم الأمن التركي الجديد"، انتقد أردوغان عدم تعاون الغرب مع أنقرة لتكوين المنطقة الآمنة، وكذلك استمرار واشنطن في التعاون مع قوات "الاتحاد الديمقراطي"، قائلاً: "تحدثنا إلى جميع الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية، عن ضرورة تكوين منطقة خالية من الإرهاب في الشمال السوري، وكلهم وافقونا الرأي، لكنهم لم يتحركوا معنا. الآن نحن قرب مدينة الباب، وقمنا بحصارها من الجانب الغربي، ولكن ذلك غير كافٍ، سنتجه من هناك باتجاه مدينة منبج، حيث توجد قوات الاتحاد الديمقراطي".

وأضاف: "أبلغناهم بضرورة خروج الاتحاد الديمقراطي من المنطقة، وقالوا لنا سيخرجون، ونحن نريد أن يتم إخلاء تلك المنطقة بشكل كامل، لأنها منطقة عربية، ونحن لن نذهب لنستوطن هناك".

ودعا أردوغان الولايات المتحدة الأميركية للقيام بعملية مشتركة مع تركيا لطرد "داعش" من الرقة، بدل التعاون مع "الاتحاد الديمقراطي"، قائلاً "إن كنتم مصمّمين على مكافحة داعش، فلنقم معاً بعملية ضد التنظيم في الرقة، أي عمل لكم مع التنظيمات الإرهابية؟" في إشارة إلى رفض واشنطن وقف تعاونها مع "الاتحاد الديمقراطي" في قتال داعش.



وأكد أردوغان أن بلاده لن تسمح لـ"حزب العمال الكردستاني" بتشكيل قاعدة له في منطقة سنجار، التابعة لمحافظة الموصل في العراق، كبديل لقواعده في جبال قنديل، التي قام سلاح الجو بتدميرها، مضيفاً "قلنا دوماً لا بدّ من تواجد قوى التحالف في سنجار، تستمر مشاوراتنا مع قياداتنا العسكرية حول هذا الشأن، ونتابع الأمر".

وشدّد الرئيس التركي على استمرار جهود بلاده على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية لمواجهة "الكردستاني" و"داعش" في كل من سورية والعراق، في سبيل تحقيق الأمن القومي التركي.

وتابع القول: "الهجمات الانتحارية التي شهدتها بلادنا ونفّذها داعش قادمة من العراق وسورية، وكذلك هجمات الكردستاني الذي يتخذ لنفسه قواعد في كل من سورية والعراق، وكذلك الأمر في تلعفر، لا بدّ من إيجاد حل لها. لا بد من وضع هذه الأماكن تحت سيطرتنا، ومن ثم إعادتها لأصحابها وإسكانهم بها"، مضيفاً: "كما قلنا سابقاً لن ننتظر المشاكل حتى تدق أبوابنا، وسنقوم بفعل كل ما يلزم لذلك، ولن يتمكن أحد من منعنا من إقامة منطقة خالية من الإرهاب في سورية".

وفي ما يخصّ "التهديدات الإرهابية" القادمة من العراق، قال أردوغان "سنستمر في اتباع سياسة نشطة مدعومة بالقوة العسكرية، لن نمتنع عن فعل كل ما هو ضروري لتحقيق الأمن للمواطن التركي. إن قضيتنا في كل من العراق وسورية لا علاقة لها بالطاقة، وليست محاولة لتوسيع مجال تأثيرنا السياسي، بل إن الأمر بالنسبة لنا قضية وجودية، لن نتمكن من الوصول إلى أهدافنا التي حددناها عام 2023 إن لم نتمكن من القضاء على جميع التهديدات القادمة من كل سورية والعراق".  

     

المساهمون