شبهة فساد ترتبط بصفقة غواصات ألمانية تلاحق نتنياهو

شبهة فساد ترتبط بصفقة غواصات ألمانية تلاحق نتنياهو

21 نوفمبر 2016
معارضون يقولون إن الغواصات فائضة عن الحاجة (فرانس برس)
+ الخط -

يقف رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مجدداً أمام شبهة فساد تلاحقه وترتبط بصفقة للغواصات. إذ سُلطت الأضواء على صفقة شراء ثلاث غواصات ألمانية الصنع في إسرائيل، بعدما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن المحامي الشخصي لنتنياهو يمثل الوكيل المحلي لمجموعة ألمانية ستبني الغواصات.

ونفى نتنياهو ومحاميه الشخصي، دافيد شيمرون، أي تجاوز، ونفت مجموعة تيسنكروب مارين سيستمز لبناء السفن أي صلة تعاقدية مع المحامي.

ودعا مشرعون من المعارضة إلى فتح تحقيق برلماني. وقالت وزارة العدل، في وقت متأخر أمس الأحد، إن المدعي العام ينظر فيما إذا كان هناك أي تضارب في المصالح.

وذكرت الوزارة، في بيان، أن الأدلة التي جُمعت حتى الآن لا تستدعي أن تفتح الشرطة تحقيقاً جنائياً.

ويمثل شيمرون رجل الأعمال الإسرائيلي ميكي جانور، الذي تصفه مجموعة بناء السفن التي يقع مقرها في مدينة كيل الألمانية بأنه شريكها الخاص بالمبيعات.

وقال متحدث باسم شيمرون، لـ"راديو الجيش الإسرائيلي"، اليوم الاثنين، إن المحامي لم يناقش نتنياهو في شراء الغواصات، وإنه يهتم بعدد كبير من المصالح القانونية لجانور.

ومن المقرر أن تحل الغواصات الثلاث بتكلفة نحو 1.5 مليار دولار محل سفن قديمة، على ألا تسلّم إلا في غضون عشر سنوات أخرى. ويملك الاحتلال حاليا أسطولاً من خمس غواصات ألمانية، على أن تدخل السادسة الخدمة في 2018.

ولم ترد أي إشارة على أن الصفقة نفسها التي دافع عنها نتنياهو (67 عاما) في تصريحات علنية أمام حكومته، أمس الأحد، في خطر. ويعتقد على نطاق واسع أن الغواصات الألمانية قادرة على حمل صواريخ لها رؤوس حربية نووية ويمكنها أن تصبح سلاح ردع للرد على إيران إذا ما امتلكت طهران أسلحة ذرية.

وقال نتنياهو لحكومة الاحتلال في اجتماعها الأسبوعي "هناك أنظمة تسلح استراتيجية لتأمين المستقبل وأقول لكم: لتأمين وجود دولة إسرائيل نفسه في العقود المقبلة". وأضاف "تعزيز أمن وقوة دولة إسرائيل هو الاعتبار الوحيد الذي أرشدني إلى الاستحواذ على هذه الغواصات".

وكتب عاموس هرئيل، وهو معلق خاص بالشؤون العسكرية في صحيفة هآرتس اليوم الاثنين، يقول إنه حتى إذا لم يتناقش نتنياهو وشيمرون قط في مسألة الغواصات فإنه يجب أن يكون هناك "سور صين عظيم" بين كون شيمرون المحامي الخاص برئيس الوزراء وكونه ممثلا لجانور.

وتخطى نتنياهو، الذي انتُخب أول مرة لرئاسة وزراء الاحتلال، قبل عقود، عدداً من الفضائح، من بينها تحقيق للشرطة وتدقيق في إنفاق أسرته.

وقال موشي يعلون، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق الذي أقاله نتنياهو وأصبح غريماً سياسياً له، إن الغواصات الجديدة فائضة عن الحاجة. 

(رويترز، العربي الجديد)