"الحشد" تستنفر على أطراف تلعفر.. ومسؤول ينفي اقتحام البلدة

"الحشد" تستنفر على أطراف تلعفر.. ومسؤول ينفي اقتحام البلدة

21 نوفمبر 2016
تحرّكات "الحشد" تشي بنيتها خرق الاتفاق مع العبادي(أكاليس زافاليس/AFP)
+ الخط -
بينما تحشد مليشيات "الحشد الشعبي" قواتها قرب بلدة تلعفر، في المحور الغربي لمدينة الموصل؛ نفى مسؤول محلي أية عملية اقتحام من قبل تلك المليشيات، التي تجري استعداداتها عند مشارف البلدة.

وقالت النائبة عن محافظة نينوى، انتصار الجبوري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "رئيس الحكومة، حيدر العبادي، سبق وأن وعدنا ووعد أهالي تلعفر بعدم دخول الحشد الى بلدتهم"، مبينة أنّ "العبادي أناط مهمة دخول تلعفر بقوات اللواء 91 و92 من الجيش العراقي".

وأشارت إلى أنّ "الحشد دخل مطار تلعفر وفرض سيطرته عليه، ووصل إلى حدود البلدة، لكنّه لم يدخلها ولم يهاجمها حتى الآن"، وشدّدت على "أهمية ألا تكون الموصل ومناطقها ساحة لتصفية الحسابات الدولية".

ودعت الحكومة الى أن "تكون حازمة في قراراتها، وألا تسمح بأي دفع خارجي وتدخلات تجر البلاد إلى صراعات إقليمية".

من جهته، أكّد ضابط في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، أنّ "مليشيات الحشد تستجمع قواها عند بلدة تل أسود القريبة من تلعفر".

وقال الضابط إنّ "مليشيا الحشد تحشّد قواها وترتب صفوفها عند حدود البلدة، ونشرت مدفعياتها وصواريخها ووجهتها نحو البلدة، كما حفرت خنادق وأقامت سواتر ترابية ودفاعات لها هناك"، مشيراً إلى أنّ "هذه الاستعدادات تشي بعزم على اقتحام البلدة وتجاوز الاتفاق الذي أبرمه قادة الحشد مع العبادي".

وحذّر الضابط من "خطورة هذه التحركات، والتي قد تتسبب بالتمرّد على قيادة القطعات العسكرية، والتي ارتبطت جميعها برئيس الحكومة العبادي"، مؤكداً أنّ "التمرد على القيادة سيتسبب بتشرذم القطعات المقاتلة ويفقدها التنسيق فيما بينها، وسيجرها إلى نتائج سلبية".

يشار إلى أنّ مسؤولين مراقبين يحذرون من خطورة إقدام "الحشد" على دخول بلدة تلعفر، والتي تعد من المناطق المحتقنة، ما قد يتسبب بإشعال فتنة طائفية خطيرة.


المساهمون