ترامب يلتقي ميت رومني المرشح لتولي حقيبة الخارجية

ترامب يلتقي ميت رومني المرشح لتولي حقيبة الخارجية

19 نوفمبر 2016
انتقد رومني دونالد ترامب مراراً (Getty)
+ الخط -

يلتقي الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، اليوم السبت، أحد أبرز منتقديه من الحزب الجمهوري، ميت رومني، والذي أصبح يعتبر مرشحاً جدياً لتولي حقيبة الخارجية في إدارة ترامب المقبلة.

وفي حال اختير رومني وزيراً للخارجية فإنه سيحمل نظرة أكثر تشدداً للجمهوريين في السياسة الخارجية، ففي عام 2012 وصف رومني روسيا بأنها "أكبر تهديد جيوسياسي"، في تناقض واضح مع موقف ترامب من روسيا، وهو الذي تبادل الإطراء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكان رومني قد وجه انتقادات لاذعة لترامب، خلال الحملة الانتخابية في مارس/آذار الماضي، حين قام رومني بتحذير الجمهوريين الأميركيين من انتخاب ترامب، ممثلاً لهم في الانتخابات، واصفاً إياه بـ"المفلس المخادع".


واعتبر رومني وقتها، في خطاب ألقاه بجامعة يوتا في ولاية يوتا، معقل طائفة المورمان، والتي ينتمي إليها، أن "ترامب مفلس مخادع ودجال ومحتال ومزور"، وأن "انتخابه رئيساً لأعظم دولة في العالم لن يعني سوى انحدار الولايات المتحدة إلى الحضيض".

وهاجم رومني، المحسوب على مؤسسة الحزب الجمهوري التقليدية، اقتراح ترامب ترك تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لأداء مهمة إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ثم الإجهاز على التنظيم بعد ذلك، معتبراً أن "هذا الرأي يدل على شخصية ترامب المتهوّرة وحمقه المنتظر في السياسة الخارجية".

وشن الجمهوري ميت رومني، خلال شهر مايو/أيار الماضي، هجوما آخر على ترامب، بسبب رفض الرئيس المنتخب نشر تصريحاته الضريبية.

وكتب رومني على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" "أنْ يرفض مرشح للانتخابات الرئاسية نشر تصريحاته الضريبية أمام الناخبين هو دافع لنزع الأهلية عنه في العصر الحديث، لا سيما إذا كان هذا الشخص ليس له ماضٍ في الحياة العامة أو العسكرية ولم تخضع حياته لتمحيص".
وأضاف "ليس هناك إلا تفسير منطقي وحيد لرفض ترامب نشر تصريحاته الضريبية: إنها تحتوي على قنبلة. وإذا رأينا الهدوء الذي يتعامل به ترامب مع الشوائب الأخرى في ماضيه لا يمكننا إلا أن نفترض أنها قنبلة من العيار الثقيل".

وتعتبر طائفة المورمان التي ينتمي لها رومني من الطوائف الدينية التي تسمح بتعدد الزواج، وتحرم شرب القهوة أو أية مشروبات أخرى تدخل في تركيبها المنبهات، ويتكثف وجود أتباع هذه الطائفة في ولاية يوتا.

(العربي الجديد)