35 كلم تفصل "قوات سورية الديمقراطية" عن مدينة الرقة

35 كلم تفصل "قوات سورية الديمقراطية" عن مدينة الرقة

ريان محمد

avata
ريان محمد
17 نوفمبر 2016
+ الخط -

واصلت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، تقدّمها في ريف الرقة الشمالي، ضمن "حملة تحرير الرقة" التي تشنها تحت اسم "غضب الفرات"، حيث وصلت إلى منطقة تل السمن، وبات يفصلها عن مركز مدينة الرقة خمسة وثلاثون كيلو مترا، في ظل دعم الطيران الحربي للتحالف الدولي.

 

وذكرت "حملة تحرير الرقة"، عبر موقعها الرسمي، أنّ "قوات سورية الديمقراطية تمكنت من تحرير عدة قرى في ريف الرقة، بعد اشتباكات عنيفة مع عصابات "داعش" في جبهة عين عيسى، حيث تقدّم الجناح الأول المنطلق من هذه الجبهة إلى الجنوب الشرقي للبلدة، بعد تحرير ثلاث مزارع وتل ضامر الواقعة 16 كلم جنوب شرق البلدة، وتحرير قرية طويلعة (16.5 كلم جنوب شرق بلدة عين عيسى)، وتلة مالد بعد اشتباكات عنيفة مع داعش".

 

وأشارت الحملة  إلى أنه "في الجناح الثاني، تم تحرير خمس قرى عرف منها قريتا جمجم ومشهد؛ وفي جبهة سلوك تقدمت القوات مسافة 6 كلم، بعد اشتباكات مع التنظيم الإرهابي في قريتي خنيز، وثلث خنيز الواقعتين 28 كلم جنوب غرب القنطري، وبذلك يكون المقاتلون تقدموا 28 كلم للأمام منذ انطلاق الحملة".

 

بدورها، ذكرت حملة "الرقة تذبح بصمت" المناهضة لقوات "قسد"، أن"مليشيا قوات سورية الديمقراطية، سيطرت خلال الـ 48 ساعة الماضية، على قرى الهيشة، خنيز شمالي، خنيز الغانم، إضافة إلى أطراف بلدة تل السمن الاستراتيجية، والتي تبعد 35 كلم شمال مدينة الرقة، ويُتوقع أنّ يكون الهادف المقبل هو التقدم نحو بلدة حزيمة الواقعة على بعد 20 كلم من مدينة الرقة".

 

وأضافت الحملة "أن المليشيات استطاعت التقدم جنوب بلدة عين عيسى، مسيطرة على عدد من القرى والمزارع جنوبي البلدة، في نية لها لفتح محور جديد باتجاه قرى المشاهدة، خربة هدلة، رويان، المزارع، حيث يهدف فتح المحور الجديد لتخفيف الضغط عن باقي المحاور، محدثين من خلاله شرخا في صفوف تنظيم داعش المدافع".

 

وأعربت الحملة، التي تتكون من مجموعة ناشطين إعلاميين، عن اعتقادها "ببدء "قسد" بمحور جديد نحو بلدة الجرنية، الواقعة على بحيرة سد الفرات، حيث تمتاز المناطق المسيطر عليها مؤخراً، كونها مناطق سهلية مفتوحة جغرافياً. الأمر الذي يسهل السيطرة عليها والدفاع عنها بمساندة الطيران الحربي التابع لقوات التحالف الدولي، والذي لعب دوراً محورياً في تأمين تقدم القوات المهاجمة، الأمر الذي قلل من حدوث اشتباكات حقيقية مباشرة بين القوات المهاجمة والتنظيم".

وأضافت أن هذه المناطق "تمتاز بوفرة قنوات الري، الأمر الذي استغله الطيران الحربي، بقطع كامل الجسور الزراعية التي تربط تلك المناطق ببعضها، مما حد من قدرة التنظيم العسكرية في الالتفاف أو التسلل إليها".

 

وذكرت أن "التدخل الكبير لطيران التحالف الدولي، والذي لعب دوراً محورياً في حسم المعارك لصالح القوات الكردية المهاجمة، قد تسبب بدمار كبير في البنى التحتية والمنازل، وظهر ذلك عقب السيطرة على بلدة "الهيشة"، حيث تسبب القصف الجوي بتدمير أجزاء كبيرة من البلدة، مخلفاً قرابة الـ40 شهيداً مدنياً وعشرات الجرحى، إذ تسببت إحدى الغارات بمقتل 23 مدنياً".

 

بدوره، قال الناشط الإعلامي صهيب الحسكاوي، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "مليشيا الوحدات الكردية تشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف الشباب بهدف سوقهم إلى المعارك الدائرة في ريف الرقة الشمالي"، مبينا أن "الوحدات بدأت اليوم اقتحام بلدة تل السمن، في ظل قصف مدفعي وتمهيد جوي غير مسبوق من قبل طيران التحالف الدولي".

 

‏ولفت إلى أن "أكثر من 40 سيارة محملة بالمقاتلين جاءت من منبج اليوم إلى ريف الرقة الشمالي، ما حسن من وضعهم، في وقت يعتمد فيه التنظيم على أعداد قليلة نسبيا من عناصره في ظل تواجد طيران التحالف الدولي الكثيف".

 

وبيّن أن "السيطرة على تل السمن تعلن انتهاء المرحلة الأولى، في حين ستهدف المرحلة الثانية إلى محاصرة الرقة، فالمناطق التي سيطروا عليها بالمرحلة الأولى، غالبيتها لم يكن فيها تواجد كبير للتنظيم، وفي هذه المرحلة سيطروا على أوتوستراد الحسكة حلب، وأبعدوا الخطر عن تل أبيض أحد أهم مقاطعاتهم، وباتت المسافة التي تفصلهم عن الرقة 40 كلم".

ذات صلة

الصورة
ذوو الإعاقة في الرقة (العربي الجديد)

مجتمع

يستعرض الكابتن السوري فجر الراشد (47 عاماً) من ذوي الاحتياجات الخاصة عبر هاتفه صور البطولات التي حقّقها مع منتخب مدينة الرقة خلال السنوات الماضية، واختياره واثنين من فريقه لتمثيل منتخب سورية بالبطولة الأفروآسيوية عام 2008.
الصورة

سياسة

ليست هي المرة الأولى التي يتعرض فيها قائد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي لمحاولة اغتيال، فالرجل يعد من أبرز المطلوبين لأنقرة التي تعتبر قواته تهديداً لأمنها القومي، وتجهد للحد من خطرها من خلال "تحييد" قيادييها.
الصورة
الرقة (دليل سليمان/ فرانس برس)

مجتمع

يعمل أطباء متطوعون في مدينة الرقة السورية على تقديم خدماتهم مجاناً لفئات معينة في المجتمع، ضمن مبادرات خيرية هدفها مساندة هذه الفئات والتخفيف عنها.
الصورة
داعش1

تحقيقات

يكابد أطفال صغار معاناة يومية تشمل أدق تفاصيل حياة لم يختاروا فيها والديهم، إذ يدفع الأبناء ثمن تطرف الآباء وانضمامهم إلى تنظيم داعش الإرهابي، ليعيشوا في عزلة ومحاولة اختباء برفقة أمهات لا يجدن قوت اليوم

المساهمون