قوات النظام السوري تتقدم شمالي حماة وسط غطاء جوي

قوات النظام السوري تتقدم شمالي حماة وسط غطاء جوي

08 أكتوبر 2016
الاشتباكات مستمرة (غيث السيد/ الأناضول)
+ الخط -


شنّت طائرات حربية تابعة للنظام السوري، اليوم السبت، غارات على بلداتٍ وقرى تسيطر عليها فصائل المعارضة بريف حماة الشمالي، بينما استعادت قوات النظام ومليشيات مساندة لها، قرى وبلدات، كانت قد خسرتها أواخر الشهر الماضي شمالي المحافظة.

وقال الناشط في "مركز حماه الإعلامي" عبيدة أبو خزيمة لـ"العربي الجديد"، إنّ "الطيران الحربي شنّ غارات بالصواريخ الفراغية على قرية معان في ريف حماة الشرقي"، كما استهدفت هجماتٌ مماثلة بالصواريخ الفراغية مدينتي مورك واللطامنة بريف حماة الشمالي، بينما قصفت مدفعية المتمركزة في جبل عين الزرقا قرية الجمالة بمنطقة السطحيات، جنوبي المحافظة.

وكانت قوات النظام ومليشيات مساندة لها في حماة، قد شنت هجوماً معاكساً منذ مساء أمس الجمعة، استعادت خلاله مناطق كانت خسرتها ضمن معارك دارت أواخر الشهر الماضي مع فصائل بالمعارضة السورية وتنظيم "جند الأقصى".

وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" اليوم السبت، إنّ "الاشتباكات لا تزال مستمرة بين قوات النظام والفصائل الإسلامية المقاتلة، في ريف حماة الشمالي الشرقي، حيث تمكنّت قوات النظام من تحقيق مزيد من التقدم والسيطرة على منطقي الخيمة والنقرة، بعد استعادتها السيطرة، على الشعثة والطليسية والقاهرة والجنينة وخفسين وتل أسود ورأس العين في الساعات الأولى من صباح اليوم، مستغلّة الاقتتال الدائر بين تنظيم جند الأقصى وحركة أحرار الشام الإسلامية في ريف إدلب وأطرافه قرب الحدود الإدارية مع حماة".

ويسود توترٌ منذ يومين، في مناطق بمحافظة إدلب، إثر خلافات بدأت على خلفية اعتقالات، بين حركة "أحرار الشام الإسلامية" من جهة، و تنظيم "جند الأقصى" من جهة أخرى، وأدت لسقوط قتلى من الجانبين، إثر اندلاع اشتباكات بينهما.

وقالت حركة "أحرار الشام الإسلامية" في بيانٍ، أمس الجمعة، إنّه و"ضمن سلسلة متواصلة من الاعتقلات للخلايا الأمنية المنتمية لتنظيم "داعش" في المناطق المحررة، قام المكتب الأمني التابع لحركة "أحرار الشام" الإسلامية قبل يومين، بضبط خلية مرتبطة بالرقة مباشرة"، مضيفة أنّ خلايا لـ"جند الأقصى" تحرّكت عقب ذلك واعتدت على عناصر بالحركة، وتطور الأمر لاحقاً ليصل إلى حد الصدام المسلح في بعض مناطق محافظة إدلب.

وأعلن 16 فصيلاً من "الجيش السوري الحر"، في بيان في وقت لاحق، وقوفهم إلى جانب "حركة أحرار الشام الإسلامية"، معربين عن استعدادهم للدفع بتعزيزاتٍ تحقق "الحسم السريع" في حال لم يوافق "جند الأقصى" على الاحتكام لهيئة شرعية.