الانتخابات المغربية في سلا.. انقسام حول بنكيران

الانتخابات المغربية في سلا.. انقسام حول بنكيران

07 أكتوبر 2016
سكان المدينة يبدون منقسمين (فاضل سنا/ فرانس برس)
+ الخط -
اختار رئيس الحكومة المغربية، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، مدينة سلا (المحاذية للرباط) للمرة الرابعة على التوالي للترشح للانتخابات البرلمانية تماماً مثلما اختارها لتحتضن آخر مهرجانات الحزب الانتخابية، يوم الخميس، قبل ساعات من توجه الناخبين إلى مراكز الاقتراع، مبدياً ثقته في أن ناخبي المدينة لن يخذلوه هذه المرة أيضاً بعدما قضى فيها جزءا من حياته. لكن سكان المدينة يبدون منقسمين في مواقفهم تجاه الانتخابات عموماً وبنكيران خصوصاً.


أمام مدرسة ابن تومرت، بدأ الناخبون يتوافدون بكثرة إلى داخل المدرسة للإدلاء بأصواتهم، إذ لم تكد تمر دقيقة إلا ويسجل دخول بين 3 و5 ناخبين على الأقل. البعض تحفظ عن الحديث، فيما البعض الآخر اكتفى بالقول إنه صوّت إتماماً لواجبه الانتخابي.

أما داخل أزقة المدينة، فيبدو الناس أقل تكلفاً في الحديث عن رؤيتهم لأوضاع المدينة وخياراتهم الانتخابية، فيما يبدو مشتركاً بين عدد ممن استطلعت آراءهم "العربي الجديد"، أنهم أقرب إلى الالتزام بخيار عائلي سواء بالتصويت أو المقاطعة. تقول سعاد: "لم أصوت اليوم ولم أصوت سابقاً ولن أصوت مستقبلاً"، في إشارة إلى خيارها بمقاطعة الانتخابات بشكل دائم.

تبرر خيارها بالقول إنه لا يوجد أمل في الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية بعدما ملت من الوعود التي تقدم من دون تحقيق أي منها. وعلى الرغم من ذلك، تبدي ثقتها بأن بنكيران سيفوز في الانتخابات نظراً لتمتعه بشعبية واسعة في المدينة.

في المقابل، لا يتردد عبد المجيد بالقول إنه صوت لصالح بنكيران لأنه "مستقيم في العمل وجدي وحقق الكثير للمدينة". ويلفت إلى أن بنكيران قام بتأهيل أسواق المدينة وجعلها أفضل من السابق، فضلاً عن كونه يتواجد فيها بشكل دائم ولا يتردد بالعمل لصالح أهلها.

من جهتها، تقول خديجة لـ"العربي الجديد"، إنها صوتت لأداء واجبها الوطني، مشيرة إلى أن أبناءها هم الذين يتولون توجيهها من تختار يوم الاقتراع.

أما حسين، الشاب الذي لم يتخط العشرين عاماً، فيقول لـ"العربي الجديد"، إنه قاطع الانتخابات لأنه لا يثق بالذين يترشحون للانتخابات، قبل أن يضيف أنه لو صوت لكان اتجه إلى اختيار الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، لأنه هو الذي يصلح للمغرب، من وجهة نظره، قبل أن تفضي الاستفاضة بالحديث معه إلى اكتشاف أنه يظن أنه مستشار الملك، خالطاً بينه وبين فؤاد عالي الهمة (يقول خصومه إنه مؤسس الحزب).

من جهته يبدو محمد متشائما وهو يتحدث عن أسباب اختياره المقاطعة هذه المرة. من وجهة نظره، لا يصل للحكم في المغرب إلا اللصوص. لكن اللافت تأكيد محمد أن خيار المقاطعة لا يقتصر عليه بل على إخوته الثلاثة أيضا. يقول لـ"العربي الجديد": "كنا نرى الوالد والوالدة يشاركون ولم نكن نلاحظ حدوث تغييرات، فاتخذنا نحن الأربعة قراراً بالمقاطعة". ويضيف: "نحن لا نريد سوى حقوقنا بالسكن، والتعليم والصحة، من ليس لديه أموال لا يستطيع توفير تعليم جيد لأبنائه أو طبابة".

المساهمون