مناظرة حامية بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس الأميركي

مناظرة حامية بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس الأميركي

05 أكتوبر 2016
دعا مايك بنس لتوجيه ضربات للنظام السوري (وين ماكنامي/Getty)
+ الخط -

تواجه مرشحا دونالد ترامب وهيلاري كلينتون لمنصب نائب الرئيس الأميركي مساء الثلاثاء في مناظرة حامية تعارضت فيها أفكارهما ورؤيتهما، وشكلت لملايين الأميركيين الفرصة الأولى للتعرف إليهما والحكم على أهليتهما للمنصب.

ودارت المناظرة بين حاكم ولاية إنديانا الجمهوري مايك بنس (57 عاما) والسناتور الديمقراطي عن ولاية فيرجينيا تيم كين (58 عاما) وكلاهما سياسي محنك ولكن غير معروف كثيراً على الصعيد الوطني.

وما إن انطلقت المناظرة حتى شنّ كل من بنس وكين هجوماً شرساً على المرشح الخصم للرئاسة. وقال تيم كين "لا يمكنني أن أتصور كيف يمكن للحاكم بنس، أن يدافع عن أسلوب دونالد ترامب النرجسي المبني على الإهانات"، واصفاً المرشح الجمهوري للبيت الأبيض بأنه "يضع نفسه أولاً دائماً" و"بنى حياته المهنية كرجل أعمال على ظهور صغار الناس".

وذكر بأن ترامب خاض السياسة بناء على "كذبة فاضحة" رددها لسنوات، وهي أنّ الرئيس باراك أوباما ليس مولوداً في أميركا، للطعن في أهليته لتولي الرئاسة، كما نعت المكسيكيين بـ"المغتصبين"، وتهجّم على قاض أميركي من أصول لاتينية.

ورد مايك بنس "حملتنا نحن تقوم على الإهانات؟ هذا ليس بشيء مقارنة بهيلاري كلينتون التي وصفت نصف مؤيدي دونالد ترامب بأنهم تعساء". واحتدمت المواجهة بين المرشحين اللذين بدا أنهما استعدا جيدا للمناظرة، حول الاقتصاد والأمن والهجرة والإرهاب والسياسة الخارجية.

وفيما يتعلق بسورية، دعا مايك بنس لتوجيه ضربات إلى أهداف للنظام السوري لفك الطوق عن مدينة حلب. وندد الجمهوري بـ"السياسة الخارجية الضعيفة" التي كانت هيلاري كلينتون "مهندستها" حين كانت وزيرة للخارجية بين (2009-2013)، معتبراً أنها أغرقت الشرق الأوسط في الفوضى.

وقال "إن أميركا أقل أماناً اليوم، هذا أمر لا يمكن إنكاره". وقابل تيم كين بين هيلاري كلينتون التي "لها خطة وتتمتع بالخبرة" ودونالد ترامب الذي "ليست لديه خطة وله أفكار خطيرة".

وفي حين شدد مايك بنس على التغيير الذي يتطلع إليه الأميركيون، ركز تيم كين على خبرة هيلاري كلينتون وقال "إن فكرة دونالد ترامب قائداً أعلى تخيفنا كثيراً" مشيراً إلى ابنه الذي يعمل عسكريا في الخارج.

وكانت مهمة مايك بنس في المناظرة شاقة بعد أسبوع بالغ الصعوبة لدونالد ترامب، سجل خلاله تراجعاً كبيراً في استطلاعات الرأي، في أعقاب أدائه السيئ خلال مناظرته الأولى مع هيلاري كلينتون في 26 أيلول/سبتمبر، غير أنه لم يسع للدفاع عن بعض التصريحات التي أدلى بها ترامب، قائلاً إن المرشح الجمهوري "ليس سياسيا محنكاً".

وقبل خمسة أسابيع من الانتخابات الرئاسية، بدا بنس هادئاً ومنضبطاً، على طرفي نقيض مع ترامب، وأظهر عن صلابة من شأنها طمأنة الجمهوريين المتخوفين من شخصية رجل الأعمال.

وبدت المهمة أسهل على تيم كين خلال المناظرة، ولم يتردد في مقاطعة خصمه مرارا، وطالب مرات عدة ترامب بنشر بياناته الضريبية، وهو ما يرفض رجل الأعمال القيام به. وكانت هذه المناظرة الوحيدة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس. ومعروف تاريخياً أن المناظرة بين المرشحين لنيابة الرئيس نادراً ما كان لها تأثير على خيار الناخبين.