منشقّ عن حفتر لـ"العربي الجديد": قاعدة إماراتية-فرنسية شرق ليبيا

منشقّ عن حفتر لـ"العربي الجديد": قاعدة إماراتية-فرنسية شرق ليبيا

31 أكتوبر 2016
القاعدة أقيمت دعماً للعملية التي يقودها حفتر(عبدالله دوما/فرانس برس)
+ الخط -

كشف مسؤول عسكري ليبي، اليوم الإثنين، عن صحة وجود قاعدة عسكرية أقامتها دولة الإمارات شرق البلاد، دعماً للحراك العسكري الذي يقوده الجنرال المتقاعد، خليفة حفتر.

وقال المسؤول، المنشق عن عملية حفتر العسكرية، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، إن القاعدة تقع جنوب مدينة المرج، وتحديداً في مطار زراعي بمنطقة تعرف باسم "الصليعاية".

وأوضح المسؤول الليبي ذاته، أن حلفاء حفتر بالإمارات، "بعد أن تعرّضوا لتضييق دولي على خلفية استنكار مشاركة طائراتهم في قصف مواقع عسكرية بطرابلس، سعوا إلى أن يكون لهم وجود على الأراضي الليبية يمكّنهم من التحرك بشكل أسهل لدعم عمليات حفتر العسكرية، وحماية قاعدته الرئيسية في المرج".

وأضاف المسوؤل: "مقاتلات الإمارات التي شاركت في معارك حفتر كانت تنطلق، في السابق، من قواعد غرب مصر، لكن منذ مطلع العام الجاري، حدثت مفاوضات مشتركة بين حفتر من جانب، والإمارات وفرنسا من جانب آخر، أسفرت عن منح حفتر داعميه مطاراً زراعياً ليكون مهبطاً ومنطلقاً لطائراتهم".

وتابع: "أول التجهيزات لهذا المطار وصلت عبر جسر جوي أعلنت الإمارات عن إطلاقه في فبراير/شباط الماضي، لإرسال إغاثات طبية وإنسانية لشرق البلاد، لكن خلال ذلك الجسر، كان ثمّة طائرة أميركية الصنع من نوع (C130) تهبط في الصليعاية جنوب المرج، وكانت تقل تجهيزات".


وبيّن المسؤول ذاته أنّه "كان هناك عائق أمام حفتر، يتمثل في إقناع زعامات قبلية على غير وفاق معه، لكن الطائرات من طراز (C130)، المصممة في الأصل لأعمال زراعية، قد تمّ تطويرها لصالح الإمارات، لتكون قادرة على حمل قنابل وذخائر كانت كافية من أجل إقناع هذه الزعامات بوجودها في مطار الصليعاية الزراعي، وبمرور الوقت، انضمت لها طائرات فرنسية من طراز (Mirage-5)".

وأردف: "بسبب قرب الصليعاية من مناطق قتال حفتر بشرق ليبيا؛ قررت الإمارات أن ترسل هذا الطراز من الطائرات لمهام الهجوم الخفيف والاستطلاع المسلح، وعددها ثلاث طائرات، يقودها طيارون باكستانيون جاؤوا من الإمارات، بالإضافة لأربع طائرات فرنسية من الطراز السابق، شاركت في أعمال قتالية أكثر من مرة، وكان أشدّها القتال الذي وقع أثناء هجوم سرايا الدفاع على بنغازي، الشهر قبل الماضي، على مناطق بين أجدابيا وبنغازي".

وبين المسؤول أن هذا المهبط الزراعي مقفل أمام العسكريين الليبيين، باستنثاء شخصيات مقربة جداً من حفتر، لكن معلومات هذا المسؤول تفيد أن مخزن المهبط يتوفر على قنابل موجهة بالليزر من طراز "GBU-12"، زنة 225 كغم، وعمودية من نوع "AS-235 ecureuil".

وأضاف: "المهبط مقفل تماماً، ويصل إليه بعض المقربين من حفتر على متن طائرة من طراز B-727، صحبة ضباط مصريين أو أجانب، ولا نعلم كثيراً عن أعمالهم فيه"، وأكد أن "المراسلات التي تصل حفتر، والتي تسرب جزء من محتواها إلينا، تفيد أن هذه القاعدة أنشئت تحت إشراف طحنون بن زايد آل نهيان بالتنسيق مع مسؤولين فرنسيين".

وجاءت تصريحات المسؤول الليبي بعد نشر موقع "IHS Jane"، المتخصص في الشؤون العسكرية والفضائية، الخميس الماضي، تقريراً بث خلاله صوراً جوية، قال الموقع إنّها تظهر طائرات تابعة لدولة الإمارات في مطار جنوب مدينة المرج.