إدانة أممية لمجزرة حاس و"الشبكة السورية" تثبت تورط النظام

دان مجلس الأمن الدولي القصف على تجمع مدارس ببلدة حاس في إدلب، الأربعاء الماضي، والذي تسبب بمجزرة كان معظم ضحاياها من الأطفال، فيما أثبتت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" تورط طائرات النظام السوري.

وأورد مركز أنباء الأمم المتحدة، اليوم السبت، بياناً دان فيه أعضاء المجلس "الهجوم على مجمع للمدارس في محافظة إدلب، يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، والذي أدى إلى "مقتل 22 طفلاً ومعلماً واحداً على الأقل"، مطالباً بـ"إجراء تحقيقات محايدة".

" دعا البيان إلى "الالتزام بالتمييز بين السكان المدنيين والمقاتلين، وحظر الهجمات العشوائية" "

ودعا البيان إلى "الالتزام بالتمييز بين السكان المدنيين والمقاتلين، وحظر الهجمات العشوائية، متجنباً توجيه أية اتهامات لأي من الأطراف".

وشدّد أعضاء المجلس على "المسؤولية الرئيسية التي يتحملها النظام في حماية السكان"، مشيراً إلى أن "الحل الوحيد والدائم للأزمة الراهنة في سورية، هو عبر عملية سياسية جامعة بقيادة سورية، بهدف التطبيق الكامل لإعلان جنيف الصادر عام 2012".

بدورها، أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، وهي منظمة حقوقية سورية، اليوم السبت، تقريراً أثبتت فيه بالأدلة تورط طائرات النظام السوري بقصف تجمّع المدارس في بلدة حاس.

واستند التقرير الى روايات عدد من أهالي المدينة وشهود العيان وناجين من الحادثة، كما تضمن صوراً وفيديوهات "تم التحقق منها" أظهرت آثار الدمار الكبير في المباني المدرسية وصوراً لضحايا من الأطفال، بحسب التقرير.

وجاء في التقرير: "قرابة الساعة 10:52 بالتوقيت المحلي، أغارت طائرتان تابعتان لنظام الأسد ثابتتا الجناح من طراز SU22، على الحي الجنوبي في بلدة حاس، الذي يضم تجمع مدارس الشهيد كمال قلعجي، استمرَّ القصف قرابة 20 دقيقة قصفت فيها الطائرات المنطقة بما لا يقل عن 9 صواريخ محملة بمظلات".

ووثقت الشبكة مقتل 38 مدنياً، بينهم 18 طفلاً، و6 سيدات، منهم 4 من الكادر التدريسي، و14 من الطلاب، نتيجة القصف الذي أدّى إلى دمار ثلاث مدارس بشكل جزئي.

ووصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" المجزرة بأنّها "أحدث الفظائع وأعنف هجوم على المدارس منذ بدء الحرب في سورية قبل خمس سنوات"، واعتبرت أنّها "ندبة جديدة في مستقبل سورية، فقد الأطفال عائلاتهم إلى الأبد وفقد المدرّسون تلاميذهم إلى الأبد، هذه جريمة حرب في حال كانت متعمّدة".