الطيران العراقي متورط بقصف مجلس عزاء مدينة داقوق

الطيران العراقي متورط بقصف مجلس عزاء مدينة داقوق

بغداد

علي الحسيني

avata
علي الحسيني
28 أكتوبر 2016
+ الخط -
كشف مصدر مطّلع، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "الطائرة التي قصفت مجلس عزاء في قضاء داقوق هي من طراز سوخوي تابعة لسلاح الجو العراقي، وتم إيقاف طيارها ومساعده وعدد من الضباط عن الخدمة بالوقت الحالي"، مبيناً أنه سيتم كشف ملابسات "الحادثة" الأسبوع المقبل من قبل اللجنة المكلفة في الأمر.


في المقابل، أعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، حاكم الزاملي، اليوم الجمعة، تشكيل لجنتين للتحقيق باستهداف مجلس عزاء حسيني في قضاء داقوق، جنوب كركوك، مؤكداً أن النتائج الأولية أظهرت تورط طائرة عراقية بهذه الحادثة.


وقال الزاملي في مؤتمر صحافي في محافظة كركوك، إن "لجنة الأمن والدفاع البرلمانية شكلت لجنة تحقيق في حادثة قصف مجلس عزاء في قضاء داقوق، جنوب كركوك، وإن النتائج الأولية تشير إلى أنها طائرة عراقية"، قبل أن يستدرك بالقول: "لا أستطيع أن أجزم بشكل نهائي في الحادثة، وسنحاسب كل من يتسبب في إراقة الدماء، والنتائج ستنكشف قريباً".


وأضاف أن "لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب ستستضيف قائد الشرطة والقادة الأمنيين، لبحث تداعيات أحداث كركوك، لنقف معهم ونساعدهم بسبب خصوصية المحافظة".



وتابع أن "الحشد الشعبي سيحرر قضاء تلعفر في الأيام المقبلة، وكذلك قضاء الحويجة، وذلك بعد انتهاء عمليات تحرير الموصل في الفترة المقبلة، أو انطلاق عملية بشكل مستقل لتحرير قضاء الحويجة، جنوب غربي كركوك، وما تبقى من المواقع التي يسيطر عليها التنظيم".


وكانت طائرات حربية قصفت، الأسبوع الماضي، مجلس العزاء، وتسببت بمقتل وإصابة العشرات من المدنيين، غالبيتهم نساء، فيما وُجهت الاتهامات لطيران التحالف الدولي، الذي نفى بشكل رسمي قصف أي موقع في قضاء داقوق بالمحافظة.


وهذه ليست المرّة الأولى التي تقوم فيها طائرات عراقية بقصف مواقع مدنيين، فقد قصفت، خلال العام الحالي، موقعاً في العاصمة بغداد، ما أدّى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين. يضاف إلى ذلك، أيضاً، استهداف المدنيين في مواقع سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).


وتنفّذ طائرات التحالف الدولي والطائرات العراقية ضربات جوية في مدن ومناطق تخضع لسيطرة تنظيم "داعش" منذ عامين، وتقدر "الأخطاء العسكرية" التي تنجم عن عمليات القصف تلك بأنها "كبيرة"، غير أن تلك الضربات تبقى طيّ النسيان، نظراً لانعدام المنظمات الإنسانية والتغطية الإعلامية في مواقع سيطرة التنظيم، باستثناء ما تغطّيه وسائل إعلام تابعة لـ"داعش".


وتحاول منظمات قليلة إحصاء تلك الخسائر، لكنها تفتقر إلى الإعداد والمواقع المناسبة، نظراً لمنع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الصحافيين من تغطية الأحداث، إذ يعتبرهم "جواسيس"، وقد سبق أن أعدم العديد منهم في العراق وسورية.

ذات صلة

الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة
قاعة الأعراس في الحمدانية في نينوى في العراق 1 (فريد عبد الواحد/ أسوشييتد برس)

مجتمع

أعاد حريق قاعة الأعراس في محافظة نينوى العراقية الذي خلَّف مئات القتلى والمصابين، ليلة أمس الثلاثاء، مشهد الحرائق المتكرّرة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة والتي خلّفت مئات القتلى والجرحى.
الصورة
صندوق من فاكهة الرمان (Getty)

مجتمع

أفاد تحقيق صحافي عراقي بأنّ بغداد تلقّت شحنة رمّان من بيروت تبيّن أنّها محشوّة مخدّرات، علماً أنّ هذه الشحنة جزء من سداد قيمة مستحقّات النفط العراقي المخصّص لبيروت.
الصورة

سياسة

يخشى بعض المرشحين للانتخابات المحلية في العاصمة بغداد، من أن يكون تسلسل أحدهم بالرقم 56، الذي يُطلق على المحتالين والنصابين في الشارع العراقي، وقد جاء نسبة إلى مادة قانونية في القانون العراقي، تخص جرائم النصب والاحتيال

المساهمون