البنتاغون: "درع الفرات" أخّرت الهجوم على الرقة

البنتاغون: "درع الفرات" أخّرت الهجوم على الرقة

28 أكتوبر 2016
التوتر الكردي التركي أخّر هجوم الرقة (صامويل كوروم/ الأناضول)
+ الخط -


كشف مسؤول القيادة الأميركية الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل، أنّ بدء العمليات العسكرية للجيش التركي في شمال سورية، قبل أسابيع، غيّر الخطط الأميركية التي كانت موضوعة لشن الهجوم على مدينة الموصل شمالي العراق، والهجوم على مدينة الرقة "بشكل متزامن".

وقال فوتيل، أمس الخميس، في حديث مع قناة "إن بي سي"، إنّ "انطلاق العمليات العسكرية التركية "درع الفرات" على الحدود الشمالية لسورية، أثار بالتأكيد مخاوف "قوات سورية الديمقراطية" الكردية"، مضيفاً أنّ التوتر الكردي التركي هو الذي أخّر هجوم الرقة، عاصمة الخلافة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، عن هجوم الموصل.

وحذّر من أنّ القضاء على "داعش" في الموصل لا يعني انتهاء نشاط التنظيم في العراق، وقال إنّ "استعادة المدينة شمالي العراق، تعني أنّ "داعش" خسر معقلاً مهماً، لكن علينا توقع أن يتكيّف التنظيم مع هذا الأمر كما فعل دائماً".

ورأى الجنرال الأميركي أنّ هزيمة مسلحي "داعش" في الموصل، ستدفعهم إلى التحوّل إلى حرب العصابات، متوقعاً لجوءهم إلى وسائل "أكثر وحشية وبربرية"، مع اقتراب القوات المهاجمة من وسط المدينة.

وقال "المؤسف أنّ داعش سيمارس عدوانية أكبر على سكان المناطق التي يسيطر عليها"، معتبراً أنّ "هناك احتمالين إما الانسحاب أو ممارسة العنف على المدنيين، وإجبار بعضهم على المشاركة في القتال".

وأضاف "أتخيل أنّنا سنواجه أموراً من هذا القبيل كلما اقتربنا أكثر من الموصل. إنّ داعش ينهار... وهو يسقط بقوة". "ربما ينسحبون إلى مناطق أخرى، ويتحولون إلى منظمة إرهابية تقليدية تركّز على شنّ هجمات والأعمال التي يدعون إليها في العادة".

وحول إعلان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، بأنّ الهجوم على مدينة الرقة السورية، سينطلق خلال أسابيع، رأى فوتيل أنّ "القوات التي ستبدأ عملية حصار المدينة أصبحت جاهزة، وستباشر مهمتها، لكنها غير جاهزة لشنّ الهجوم".