قطر تجمع عباس ومشعل في الدوحة... والأجواء إيجابية

قطر تجمع عباس ومشعل في الدوحة... والأجواء إيجابية

27 أكتوبر 2016
الاتفاق على مواصلة قطر وساطتها (محمد الحمص/Getty)
+ الخط -
نجحت الدبلوماسية القطرية، اليوم الخميس، في جمع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مع رئيس المكتب السياسي لـ"حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، خالد مشعل، في الدوحة.

 ووفق معلومات حصل عليها "العربي الجديد"، فإن اللقاء عقد في منزل وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ظهر اليوم، وتخلله غذاء عمل، وحضره إلى جانب مشعل نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، إسماعيل هنية، وأنه بحث الخلافات بين حركتي "فتح" و"حماس"، وكان إيجابياً، وأن "الطرفين اتفقا على أن تواصل قطر جهودها لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة".

وفيما فضّل الناطق الرسمي باسم "حماس"، حسام بدران، عدم التعليق على خبر اللقاء، اكتفى بالقول، لـ"العربي الجديد"، إن "الصورة ستتضح هذه الليلة أو صباح الغد"، ما يعني أن الحركة قد تصدر بياناً عن فحوى اللقاء. 

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الرئيس الفلسطيني أكد خلال اللقاء على "وجوب تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وإزالة أسباب الانقسام، من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء الانتخابات"، وكذا "التأكيد على ضرورة استئناف الحوار الذي تستضيفه قطر بين حركتي حماس وفتح".


وأضاف المصدر أن الرئيس عباس "ثمّن ما تقوم به دولة قطر لتحقيق المصالحة الوطنية"، مؤكدا على "الدور المحوري للأشقاء في جمهورية مصر العربية، المكلفة بملف المصالحة الوطنية من الجامعة العربية"، مضيفاً أن اتفاق الطرفين على تحقيق المصالحة "يعتبر المدخل الرئيس لحماية المشروع الوطني الفلسطيني ومواجهة ودحر مخططات الحكومة الإسرائيلية، الهادفة إلى تدمير خيار الدولتين"، وأن المجتمعين "أكدوا أنه لا دولة فلسطينية في غزة، ولا دولة فلسطينية دون قطاع غزة". وكان الرئيس الفلسطيني قد غادر الدوحة، اليوم، بعد أن التقى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وبحسب مصادر مطلعة في رام الله، فإن اللقاء الذي جمع كلاً من عباس ومشعل ونائبه إسماعيل هنية، تخللته تأكيدات من طرف "حماس" بأن الحركة لن تقوم بأي إجراءات من شأنها أن تعيق وصول كوادر وعناصر حركة "فتح" للمشاركة في مؤتمر الحركة السابع المخطط عقده نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

كما تبين في الاجتماع أن الطرفين "لهما نفس الموقف الاستراتيجي من القيادي المطرود من حركة فتح محمد دحلان". وتطرق الاجتماع في منزل وزير الخارجية القطرية لملف المصالحة المتعثرة "لكن بخطوطها العريضة من دون الدخول في التفاصيل التي هي من شأن الوفدين المختصين في الحركة"، وشدد الطرفان على أهمية المضي قدماً بالحوار لإنجاز إنهاء الانقسام".

وكان "العربي الجديد" قد كشف عن جهود تقودها قطر لعقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خلال الزيارة التي قام بها عباس إلى الدوحة، لتقديم العزاء بوفاة الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، أمير قطر الأسبق. 

وتقود الدوحة وساطة بين حركتي "فتح" و"حماس" لإنهاء الانقسام الفلسطيني، إذ عقد الطرفان، برعاية قطرية، سلسلة لقاءات في الدوحة، وتوصلا إلى ما وصف بأنه "تصور عملي" لتحقيق المصالحة الفلسطينية، ويقضي ذلك بـ"إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وتشكيل حكومة الوفاق، وفتح معبر رفح، والاتفاق على مصير موظفي قطاع غزة الذين جرى تعيينهم بعد حصول الانقسام"، إلا أن هذا الحوار ما لبث أن انهار، لعدم اتفاق الطرفين على مصير هؤلاء الموظفين، وعلى برنامج حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني.

وعقد آخر لقاء للمصالحة بين وفدين من الحركتين في الدوحة في يونيو/حزيران الماضي، ولم يسفر عن تحقيق أي نتائج تذكر.