استياء من الضغوط الحكومية على المكوّنات الأقلية في العراق

استياء من الضغوط الحكومية على المكوّنات الأقلية في العراق

27 أكتوبر 2016
لم تدرج أسماء القوميات في البطاقات (حيدر علي/فرانس برس)
+ الخط -

شكا النائب العراقي جوزيف صليوا، من الضغوط التي يتعرّض لها أبناء المكونات الصغيرة في البلاد، من قبل الحكومة والأحزاب الطائفية المتنفّذة، مطالباً بتدخّل أممي للحد من هذه السياسات.

وبحث صليوا الضغوط السياسية "التهميشية"، مع مسؤولة القسم السياسي في بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، بانيلا يوتن، وعضوة مكتب حقوق الإنسان في البعثة، داليا ماهر.

وقال صليوا، اليوم الخميس، في بيان صحافي، إنّ "أبناء المكونات الصغيرة ومنها الكلداني، والسرياني، والآشوري، والأرمني، يتعرّضون إلى هجمة شرسة يراد منها تفريغ البلد من هذا المكون الأصيل"، مطالباً الأمم المتحدة بـ"السعي إلى إيجاد الحلول الواقعية، بهدف الحد من هجرة أبناء المكونات الصغيرة والتدخّل لإنقاذهم".

وأضاف أنّ "أبناء العراق الآن يحاربون تنظيم داعش عسكرياً، لكنّ التطرف الفكري للأخير موجود، ومن الصعب محاربته، كونه متغلغلاً في عقلية بعض الأحزاب المتنفذة الطائفية التي تسيطر على البرلمان".

وأشار إلى أنّ "أبناء المكونات الصغيرة تعرضوا بالأمس إلى فرض الديانة المسلمة قسراً على أولادهم القاصرين، ثم تبعها عدم ذكر أسماء قوميتهم في استمارة البطاقة الوطنية، واليوم تم كبت حريتهم الخاصة من الناحية الشخصية والاقتصادية، وربما غداً سيفرض على نسائنا النقاب والحجاب".
 

وأضاف أنّ "البرلمان أصدر، أخيراً، قانون البطاقة الوطنية، والذي ضمّ مادة مجحفة بحق المكونات غير المسلمة، إذ تنص المادة 26 منه على تحويل ديانة القاصرين إلى الدين الإسلامي بدون علمهم وموافقتهم". وأكد أنّ "وزارة الداخلية حرمت أبناء القوميات السريانية والأرمنية من وضع أسمائهم على استمارة البطاقة الوطنية".

وتابع النائب العراقي أنّ "كتلته سعت إلى إدراج أسماء القوميات الكلدانية والآشورية بعد خوض معركة شرسة، ولم تدرج حتى الآن أسماء القوميات السريانية والأرمنية على الرغم من تناولها في الدستور".

وقال إنّ "الشعب العراقي أريق دمه من أجل الديمقراطية وإزاحة الدكتاتورية، لكنّ الأحزاب المتنفذة الطائفية عملت على إيصال رسائل خاطئة إلى الشعب العراقي من خلال تشريع قوانين تحد من حريتهم الشخصية".

ووعد وفد "يونامي" بنقل رسالة صليوا إلى الجهات المسؤولة في الأمم المتحدة لمتابعتها.




دلالات

المساهمون