اليمن: ولد الشيخ يرفض لقاء "المجلس السياسي" ويزور"القاعة الكبرى"

اليمن: ولد الشيخ يرفض لقاء "المجلس السياسي" ويزور"القاعة الكبرى"

24 أكتوبر 2016
المبعوث الأممي خلال زيارته لـ"القاعة الكبرى" (محمد هويس/فرانس برس)
+ الخط -

رفض المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الالتقاء بما يعرف بـ"المجلس السياسي الأعلى" (سلطة الأمر الواقع التابعة للانقلابيين)، وفرض رأيه بلقاء الوفد المفاوض، وسط تباين المعلومات الأولية​ حول تفاصيل خطة للحل السلمي للأزمة في البلاد طرحها خلال الزيارة. 

وأكدت مصادر مقربة من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، لـ"العربي الجديد"، أن المبعوث الأممي، الذي وصل إلى صنعاء الأحد، رفض الضغوط التي سعت لترتيب بـ"المجلس السياسي"، الذي تألف بالمناصفة بين الجماعة وحزب المؤتمر، الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، كواجهة للسلطة الانقلابية في صنعاء. 

وحسب المصادر، فإن ضغوط الحوثيين وحلفائهم تمثلت برفض الوفد المفاوض الالتقاء بالمبعوث الأممي، واعتبار "المجلس السياسي" الجهة المعنية بعقد اللقاء، إلا أنه، وبعد تمسك ولد الشيخ بموقفه، تراجع الانقلابيون عن شرطهم، وعقد وفدهم المفاوض لقاء به اليوم. 


وتألف "المجلس السياسي" أواخر يوليو/تموز الماضي بالمناصفة بين شريكي الانقلاب، ليكون واجهة جديدة لسلطة الأمر الواقع، بدلاً عن "اللجنة الثورية" التابعة للحوثيين.

وقد واجهت خطوة تشكيل المجلس اعتراضاً من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. 

إلى ذلك، أكدت مصادر مقربة من الحوثيين وحلفائهم لـ"العربي الجديد" أن المبعوث الأممي، وخلال لقاء اليوم، قدم تفاصيل من الخطة الدولية المقترحة لحل سلمي للأزمة في البلاد، بناءً على البنود المعلنة من قبل وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في أغسطس/آب الماضي. 

وفي حين تتحدث تسريبات مصادر قريبة من الانقلابيين عن تفاصيل من الخطة، وبأنها تقضي بتشكيل حكومة بالمناصفة بين الشرعية والانقلابيين، وإجراءات أمنية، من قبيل الانسحاب من صنعاء ومدن أخرى، نفى أكثر من مصدر حكومي لـ"العربي الجديد" أي علم لديه بتفاصيل في هذا الشأن. 

وفي صنعاء أيضاً، قام المبعوث الأممي بزيارة إلى "القاعة الكبرى" التي تعرضت لقصف جوي في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ونتج عنها أكثر من 100 قتيل، وما يقرب من 600 جريح. 

واستمع ولد الشيخ خلال الزيارة، وفقاً لمصادر تابعة للحوثيين، إلى تفاصيل حول الحادثة من مسؤولي النيابة الموالين للجماعة وحلفائها.