العراق: انتشار عناصر "الحشد الشعبي" في كركوك
وقال مصدر في قوات "البشمركة" الكردية، لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، إن "أكثر من مئة عنصر من المليشيات انتشروا، صباحاً، في مناطق متفرقة من كركوك"، لافتاً إلى أن عناصر "الحشد الشعبي" الذين دخلوا كركوك الليلة الماضية نصبوا نقاط تفتيش عند مداخل ومخارج الأحياء السكنية، وقرب المباني الحكومية، والمقرات الأمنية، ونشروا دوريات جوالة في أحياء كركوك.
وأشار إلى أن "المليشيات طلبت من السكان المحليين عبر مكبرات الصوت التزام منازلهم، حتى يتم التمييز بينهم وبين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، مدعيةً أنها جاءت للقضاء على الخلايا النائمة".
وأعلن إعلام مليشيا "الحشد الشعبي"، ليلة أمس، أن مقاتلين تركمانا تابعين لـ"الحشد" دخلوا إلى كركوك، لتفتيش أحيائها تحسباً لأي طارئ، مؤكدة عزمها دحر تنظيم "داعش".
وأوضحت المليشيا، في بيان، أن قائد المحور الشمالي لـ"الحشد الشعبي"، أبو رضا النجار، تجول في أحياء دوميز والتسعين والواسطي ومناطق أخرى في كركوك، لطمأنة الأهالي بأن "الحشد الشعبي"، سيدحر عناصر التنظيم أينما وجدوا.
في المقابل، حذّر عضو التجمع العربي في كركوك مثني التميمي، خلال حديث مع "العربي الجديد"، من استغلال المليشيات للفوضى الأمنية التي تشهدها المحافظة، من أجل إيجاد موطئ قدم في كركوك، مناشداً رئيس الوزراء حيدر العبادي التدخل العاجل لحسم الانهيار الأمني في المدينة، وعدم السماح للمليشيات بالتدخل.
وذكر المكتب الإعلامي للحكومة، في بيان مقتضب صدر الليلة الماضية، أن "العبادي أمر بإرسال قوات إضافية إلى كركوك لمطاردة فلول الإرهاب".
وشنّ تنظيم "داعش"، أمس الجمعة، هجمات انتحارية في مناطق متفرقة في محافظة كركوك، فيما اتخذت القوات العراقية، وقوات "البشمركة" الكردية إجراءات مشددة، وأعلنت حالة الطوارئ.
وقال نائب القائد العام للقوات المسلّحة في إقليم كردستان العراق، كوسرت رسول، إن القوات العراقية و"البشمركة" الكردية، حررت غالبية المناطق التي سيطر عليها تنظيم "داعش" أمس.
وأكد خلال مؤتمر صحافي عقده في كركوك الليلة الماضية أن قوات "البشمركة" تمكنت من إفشال خطة "داعش" باقتحام المحافظة.
