روسيا تستدعي سفير بلجيكا على خلفية غارة في حلب

روسيا تستدعي سفير بلجيكا على خلفية غارة في حلب

21 أكتوبر 2016
ريندرز: الاتهامات لا معنى لها (صفاء كاراكان/ الأناضول)
+ الخط -
تشهد العلاقات بين موسكو وبروكسل توتراً متزايداً، على خلفية تحميل الأولى للثانية مسؤولية قصف على مدنيين في حلب شمالي سورية، ففي وقت طلبت بلجيكا من روسيا سحب اتهاماتها التي "لا أساس لها"، استدعت روسيا السفير البلجيكي لديها.

واتهمت روسيا طائرات حربية بلجيكية، تشارك ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بقتل ستة مدنيين وإصابة أربعة آخرين بجروح، إثر عملية قصف أدت إلى تدمير منزلين، في منطقة حساجك بحلب في 18 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وهو ما نفته بلجيكا.

واستدعت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، السفير البلجيكي في موسكو أليكس فان ميوين، فيما يتصل بالخلاف الدبلوماسي بين البلدين.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، في بيان، إنّ "السفير البلجيكي أُبلغ بـ"حيرة" موسكو الناجمة عن "إصرار بلجيكا على رفض الاعتراف باشتراك طيرانها في الغارة الجوية".

يأتي ذلك، بعدما طلبت بلجيكا "رسمياً"، أمس الخميس، من روسيا أن تسحب اتهاماتها التي "لا أساس لها"، حول قيام الطيران البلجيكي بقصف المدنيين في سورية.

وتلقى الملحق العسكري في سفارة بلجيكا في روسيا، "دليلاً مزعوماً" من وزارة الدفاع الروسية حول مشاركة طائرات من طراز "إف 16" تابعة لسلاح الجو البلجيكي، في الهجوم الجوي.

وقالت وزارة الدفاع البلجيكية، في بيان، إنّ "الهجوم قد يكون أدى، بحسب موسكو، إلى سقوط ضحايا مدنيين"، مضيفة أنّ "الدليل الذي قدمته موسكو هو خريطة تتضمن المسار الجوي الذي يزعم أن الطائرات البلجيكية اتخذته".

وأوضح البيان أنّ "الأرقام الموجودة على الخريطة لا تعود بأي شكل من الأشكال إلى طائرات سلاح الجو البلجيكي".

وقد نفى وزير الدفاع البلجيكي ستيفن فاندبوت، أيّ "تورّط" لبلجيكا في ذلك القصف، مطالباً بأن "يتم سحب هذه الاتهامات التي لا أساس لها، بشكل رسمي"، وفق ما جاء في البيان.

وأول أمس الأربعاء، استدعت بلجيكا، السفير الروسي ألكسندر توكوفينين على خلفية اتهامات موسكو، وفق ما ذكرته وزارة الخارجية البلجيكية.

وأشار وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز إلى أنّ اللقاء كان "مخيباً للآمال" إذ إنّ السفير الروسي لم يقدم أي دليل على تأكيدات بلاده.

وقال المتحدث باسم الخارجية، ديدييه فاندرهاسلت، إنّ استدعاء السفير الروسي لـ"إيصال الرسالة بأنّ بلجيكا لا تتحمل أي مسؤولية في هذه الغارات"، موضحاً أنّ استياء بلجيكا مرتبط أيضاً بـ"عدم التحقق" من هذه المعلومات التي هي من مصدر روسي "قبل نشرها".





المساهمون