المعارضة السورية تجدد رفضها الخروج من حلب

المعارضة السورية تجدد رفضها الخروج من حلب

20 أكتوبر 2016
تتمسك المعارضة السورية في وجودها بحلب رغم القصف(جواد الرفاعي/الأناضول)
+ الخط -

جددت المعارضة السورية المسلحة، اليوم الخميس، رفضها المطلق الخروج من مدينة حلب، وأكدت أن ما أعلنه النظام السوري، وحليفته روسيا، عن هدنة بالمدينة لا تعدو أن تكون "مسرحية" محكومة مسبقاً بالفشل الذريع.

وأكد النقيب عبد السلام عبد الرزاق الناطق باسم حركة نور الدين الزنكي الفاعلة في حلب في حديث مع "العربي الجديد" أن "هذه الهدنة المزعومة تأتي استكمالاً لحملة القصف التي أدت لمقتل وإصابة آلاف المدنيين، وتدمير أجزاء واسعة من المدينة"، مشيراً إلى أن ما يجري مجرد "تمثيلية لإظهار مدنيين مفترضين وهم يخرجون، لتبرير تدمير ما تبقّى من أحياء حلب الشرقية على أساس أنها خالية من المدنيين".

وأكد عبد الرزاق أن الثقة معدومة بالنظام وروسيا، مشيراً إلى أنه "حتى الأمم المتحدة لا تثق بهما"، ومعتبراً التصريحات الروسية لا تقل "وقاحة" عن الإجرام الذي يقوم به الطيران الروسي في حلب.

وأضاف عبد الرزاق "من هم حتى يقرروا تهجير الشعب السوري الثائر ضد الديكتاتور"، موضحاً أن "ما يجري في حلب مسرحية، والمجتمع الدولي يعرف ذلك، ويسكت عن قتل شعبنا، وتدمير مدننا".

وأشار إلى أن "روسيا تنظر إلى كل من ثار ضد نظام الأسد على أنه إرهابي، وتحاول قتل كل المدنيين في المناطق المحررة، وفصائل المعارضة السورية لن تخرج من حلب، وسيدافع السوريون عن حلب ولن تدخلها قوات النظام، وروسيا وإيران إلا على جثث أبنائها".

وبدأت صباح اليوم الخميس هدنة أعلنتها روسيا من طرف واحد، واعتبرت من قبل مراقبين بأنها "محاولة من المرجح أنها لن تنجح لتهجير من تبقّى من المدنيين في الأحياء الشرقية من مدينة حلب، وإخلاء هذه الأحياء من مقاتلي المعارضة السورية باتجاه محافظة إدلب".

وأعلنت رئاسة الأركان الروسية عن تمديد الهدنة ذات الثماني ساعات لثلاث ساعات إضافية لتبدأ في الثامنة من صباح الخميس بالتوقيت المحلي وحتى السابعة مساء، كما أعلنت روسيا عن فتح ثمانية ممرات أمام المدنيين والمقاتلين الراغبين بمغادرة الأحياء الشرقية بحلب.

من جانبها أعلنت "القيادة العامة" في الجيش السوري التابع للنظام عن هدنة لثلاثة أيام في أيام 20-21-22 من الشهر الجاري، داعية مقاتلي المعارضة إلى "ترك السلاح"، ومشيرةً في منشورات ألقتها حوامات على الأحياء الشرقية بحلب إلى أنها خصصت ستة ممرات لخروج المدنيين، وممرين اثنين للمسلحين، وتضمنت المنشورات تعليمات "الخروج الآمن"، لمن يرغب بالمغادرة.

من جانبها، نفت حركة أحرار الشام ما أوردته وسائل إعلام روسية عن خروج عدد من مقاتليها من حلب إلى إدلب عبر المعابر الروسية، وأكد أحمد قره علي الناطق الرسمي باسم الحركة لـ "العربي الجديد" أن هذه الأنباء "غير صحيحة".

المساهمون